أقر الجيش الإسرائيلي مساء الأحد بأنه قام بقصف هدف في محيط مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في رفح جنوبي قطاع غزة، وهو القصف الذي انتقدته الولايات المتحدة واعتبرته "مشيناً"، ودانه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

فقد قال الجيش في بيان "استهدف الجيش 3 إرهابيين من الجهاد الإسلامي على متن دراجة نارية في محيط مدرسة تابعة للأونروا في رفح".

وأضاف في بيانه قائلاً: "الجيش الإسرائيلي ينظر في عواقب هذه الضربة".

وقتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب نحو 30، في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تابعة للأونروا في رفح.

وقال شهود ومسعفون إن صاروخاً أطلقته طائرة أصاب مدخل المدرسة في بلدة رفح، التي كان يحتمي بها فلسطينيون بعد فرارهم من منازلهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في غزة إن 10 أشخاص قتلوا وأصيب 30 آخرون.

وفي وقت لاحق، قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة الإمام الشافي وسط مدينة غزة، والمعلومات الأولية تفيد بأن المدرسة تابعة للحكومة وليست للأمم المتحدة.

امريكا تنتقد القصف "المشين"

وفي واشنطن، انتقدت الولايات المتحدة ما وصفته بـ"القصف المشين" عند مدرسة للأمم المتحدة في غزة الأحد، وحثت إسرائيل على بذل المزيد من الجهد لتجنب الخسائر البشرية في صفوف المدنيين في حربها ضد نشطاء حركة حماس.

ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي أيضاً إلى تحقيق في هجمات وقعت مؤخراً على مدارس للأمم المتحدة.

وقالت ساكي في بيان "الولايات المتحدة هالها القصف المشين اليوم (الأحد) خارج مدرسة للأونروا في رفح تؤوي حوالي 3 آلاف مشرد والذي قتل فيه بصورة مأساوية 10 مدنيين فلسطينيين آخرين على الأقل".

وبان كي مون يدين

من ناحيته، علق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على الهجوم، بالقول إنه "عار أخلاقي وعمل إجرامي ويجب محاسبة المسؤولين عنه".

وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط روبرت سيري إنه صدم من التقارير بشأن ضربة في محيط مدرسة في رفح، تؤوي 3 آلاف مشرد ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين.

ارتفاع عدد القتلى في غزة

من ناحية ثانية، قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد القتلى الذين سقطوا منذ بدء الهجوم على غزة قبل نحو شهر تجاوز 1800 قتيل.

ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فقد ارتفعت حصيلة الذين سقطوا في اليوم السابع والعشرين للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتفع إلى نحو 126 قتيلاً على الأقل، بينهم 45 في رفح، ونحو 300 جريح.

وأعلنت وزارة الصحة أن حصيلة الهجوم المتواصل ارتفعت حتى اللحظة إلى نحو "1850 شهيداً، وأكثر من 9400 جريح"، مشيرة إلى أن "19 مسعفاً استشهدوا وأصيب 102 آخرون منذ بدء العدوان وتم استهداف 36 سيارة إسعاف".

من جهة أخرى، أعلنت كتائب القسام الأحد أنها قصفت مدينة تل أبيب بصاورخ M75، وقاعدة زيكيم العسكرية بستة صواريخ 107، كما قصفت تجمعاً لآليات الجيش الإسرائيلي وجنوده في منطقة الريان شرقي رفح بثلاثة صواريخ 107، بالإضافة إلى قصف بئر السبع وكريات ملاخي بتسع صواريخ غراد.

وقالت وسال إعلام إسرائيلية إن قوات تابعة للجيش الإسرائيلي انسحبت من القطاع، وأظهرت لقطات لتلفزيون "رويترز" رتلاً من الدبابات الإسرائيلية وعشرات من جنود المشاة يغادرون القطاع.