تجددت، الجمعة، المواجهات بين فصائل ليبية متنازعة تسعى إلى السيطرة على مطار طرابلس، في خرق واضح لإتفاق هدنة كان قد أعلن عنه المجلس المحلي ليل الخميس.

وتركزت المعارك، حسب شهادات بعض ساكن العاصمة طرابلس، في حي أبوسليم الذي بيعد 15 كلم عن المطار، دون أن ترد معلومات عن سقوط قتلى جراء هذه المواجهات.

وجاءت المعارك بعد ساعات على إعلان مجلس طرابلس المحلي، الذي بعد بمثابة المجلس البلدي، أنه توصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين المليشيات المتنازعة.

ويقضي الاتفاق أيضا بتسليم المطار وعدة مواقع عسكرية ومدنية على طول الطريق المؤدية إليه والخاضعة حاليا لسيطرة مجموعة مسلحة، إلى قوة محايدة.

ومنذ اندلاع المواجهات الأحد الماضي، سقطت عشرات القذائف على المطار، وألحقت أضرارا بالمنشآت وبأكثر من عشر طائرات ليبية.

واشتدت المخاوف هذا الأسبوع من توسيع نطاق المواجهات في طرابلس، بينما ما زالت البلاد في انتظار نتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 يونيو الماضي.

وتوقع مراقبون ان يكون التيار الليبرالي فاز بعدد من المقاعد اكبر من الاسلاميين وان معارك طرابلس تندرج في اطار صراع نفوذ بين المعسكرين.