أبدت كتيبة مسلحة تشكل أحد طرفي القتال الدائر في مطار طرابلس في ليبيا منذ 5 أيام استعدادها لهدنة مع المجموعات التي تنافسها لأجل السيطرة على المطار.

وقال محمود الحتويش المتحدث باسم المجلس المحلي لمدينة الزنتان، الخميس، إن كتائب الزنتان مستعدة لتسوية سلمية مع كتائب مصراتة بعد خمسة أيام من المعارك الضارية التي حولت المطار إلى ساحة حرب.

وأضاف الحتويش، في بيان عبر موقع فيسبوك، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين أطراف الصراع على وقف إطلاق النار وتسليم المطار إلى لجنة يكلفها رئيس الوزراء إيجاد حل سلمي، لكن كتائب مصراتة لم تؤكد هذا الاتفاق.

من جهة أخرى، أفادت مصادرنا بانفجار سيارة مفخخة في منطقة أبوسليم بالعاصمة الليبية طرابلس دون أنباء أولية عن وقوع ضحايا.

ليبيا تطلب مساعدة مجلس الأمن

في هذه الأثناء، طلبت ليبيا من مجلس الأمن الدولي، الخميس، المساعدة في حماية منشآتها النفطية وموانئ تصدير النفط والمطارات المدنية، محذرة من أن التردد في تقديم المزيد من المساعدات الدولية ينذر بأن تتحول ليبيا إلى دولة فاشلة.

ووجه وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز مناشدة للمجلس ليأخذ قضية ليبيا على محمل الجد "قبل أن يفوت الأوان"، موضحا أن الحكومة المركزية الليبية أضعف من أن تسيطر على الكتائب المسلحة التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011 .

وتحول مطار طرابلس الدولي لساحة حرب منذ أن هاجمه مقاتلون بأسلحة ثقيلة يوم الأحد لانتزاع السيطرة عليه من كتائب منافسة.

وفي الوقت ذاته تسببت احتجاجات على مدى شهور في حقول النفط والموانئ إلى انهيار عوائد الحكومة العام الماضي.

وقال عبد العزيز إنه لا يطالب بتدخل عسكري لحماية النفط ولكن يطالب بفرق من الخبراء والأشخاص المدربين للعمل مع الليبيين بحيث يمكن لليبيين حماية المواقع الاستراتيجية.