أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أمرا للجيش ببدء عملية برية في غزة، وسط قصف مدفعي وجوي وبحري عنيف على القطاع مساء الخميس.

وجاء في بيان أصدره مكتب نتانياهو "إن العدوان الآثم من جانب حماس والتسلل الخطير الذي جرى صباح اليوم إلى الأراضي الاسرائيلية يلزم إسرائيل باتخاذ كافة الوسائل من أجل حماية مواطنيها، مؤكدا أن العملية العسكرية ستستمر حتى تحقق هدفها وهو إعادة الهدوء إلى مواطني الدولة وسحق البنية التحتية الإرهابية لحماس وسائر التنظيمات الإرهابية في القطاع". 

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح الخميس، أنه أحبط هجوما من قبل 13 مسلحا من غزة تسللوا إلى داخل منطقة صوفا الحدودية عبر نفق.

وأعلنت كتائب القسام التابعة لحركة حماس مسؤوليتها عن العملية التي وصفتها بالناجحة حيث عاد كافة مقاتليها الذين اخترقوا الحدود.

من جانبها، قالت حركة حماس إن بدء إسرائيل هجوما بريا على غزة "خطوة خطيرة وغير محسوبة العواقب وسيدفع ثمنها الاحتلال غالياً، وحماس جاهزة للمواجهة"، حسب بيان نشر على المركز الفلسطيني للإعلام التابع للحركة.

وسبق الإعلان عن التوغل البري، توسيع إسرائيل لقصفها البري والبحري والجوي لمناطق على طول الحدود مع قطاع غزة، واستهدفت تحديدا بيت لاهيا والشجاعية والزيتون ووسط القطاع ومناطق في جنوبه.

وسقطت مئات القذائف المدفعية في المناطق المستهدفة محدثة انفجارات مدوية.

وقال شهود عيان لسكاي نيوز عربية إن عددا من الإصابات وقع في قصف مدفعي على منازل سكنية في منطقة العطاطرة شمالي القطاع وإن سيارات الإسعاف عاجزة عن الوصول لإجلاء الجرحى.

وبالتزامن، شنت الزوارق البحرية الإسرائيلية قصفا مكثفا على مناطق وسط القطاع وشماله، بينما هاجم الطيران الحربي وسط القطاع.

وقالت مصادر طبية إن خمسة قتلى على الأقل و30 جريحا سقطوا في القصف الإسرائيلي العنيف.

وفي المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس قصف مدينة تل أبيب الإسرائيلي بثلاثة صواريخ من نوع M75، ومستوطنة كريات جات بعشرة صواريخ من نوع غراد. 

وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي على غزة ارتفعت إلى 218 قتيلا، ومن الجانب الإسرائيلي قتل شخص واحد منذ بدء العمليات العسكرية في الثامن من يوليو الجاري.

انتهاء هدنة الساعات

وانتهت هدنة إنسانية بين إسرائيل والفصائل المقاتلة في غزة، امتدت لخمس ساعات فقط، الخميس،  وذلك بعد رفض حماس لمبادرة مصرية من أجل وقف إطلاق النار في القطاع، بينما وافقت عليها إسرائيل وهددت حماس بتوسيع عمليتها العسكرية في القطاع إذا لم تقبلها.

وفور انتهاء هدنة الساعات، انطلقت صفارات الإنذار في مدن إسرائيلية، فيما انطلقت 5 صواريخ من قطاع غزة، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".

وأعلن الجيش الإسرائيلي سقوط 3 قذائف على جنوب إسرائيل أطلقت من قطاع غزة، الخميس، بعد ساعتين ونصف على بدء الهدنة، في حين قال مراسل "سكاي نيوز عربية" إن قصفا مدفعيا إسرائيليا وقع على الحدود بين رفح جنوبي القطاع وإسرائيل.