أفادت مصادر أمنية عراقية أن مسلحين اقتحموا قاعدة عسكرية في محافظة ديالى شرقي البلاد، في وقت نزع تنظيم الدولة الإسلامية راياته عن دوائر حكومية ومساجد، ومقار أمنية في مدينة الموصل.

وذكرت مصادر أمنية أن مسلحين خاضوا اشتباكات حتى دخلوا القاعدة العسكرية التي تقع على مشارف بلدة المقدادية على بعد 80 كيلومترا شمال شرق بغداد.

وشهدت المنطقة المحيطة بالمقدادية اشتباكات مستمرة في الأسابيع الأخيرة منذ أن سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الموصل شمالي العراق وتقدم جنوبا باتجاه العاصمة بغداد.

على صعيد آخر، قتل 13 شخصا وأصيب 21 بجروح في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة أعقبه انفجار عبوة ناسفة عند نقطة التفتيش الرئيسية جنوب كركوك، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية لوكالة فرانس برس.

وكان 11 شرطيا لقوا مصرعهم وأصيب 24 آخرون بجروح خلال اشتباكات متواصلة منذ الخميس مع مسلحين ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية يحاولون اقتحام مدينة الرمادي من جهة الغرب، حسب ما أفاد مصدر في الشرطة وطبيب.

وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة لوكالة "فرانس برس"، الجمعة، "تدور منذ أمس اشتباكات ضارية بين القوات العراقية ومسلحين من "الدولة الإسلامية" غرب الرمادي (100 كلم غرب بغداد) قتل فيها 11 من الشرطة وأصيب 24 بجروح".

محكمة ورايات

وفي الموصل، حيث سيطر مقاتلون يقودهم تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة منذ نحو شهر، شرع التنظيم في نزع راياته عن الدوائر الحكومية والجوامع والمقار الأمنية في المدينة حسب شهود عيان.

ولم تعرف الأسباب التي دفعت التنظيم إلى نزع راياته عن تلك المقار.

من جهة أخرى ذكرت مصادر عشائرية في محافظة الأنبار أن تنظيم الدولة الإسلامية قام بفتح أول محكمة في مدينة القائم غربي العراق.

ودعا التنظيم الناس عبر مكبرات الصوت إلى الرجوع إلى محاكمه وتقديم الدعاوي ضد أي شخص.

في الوقت نفسه بث موقع تابع للتنظيم جولة مصورة تظهر ما يقول إنه تحقيق سيطرة كاملة على المدينة الواقعة بالقرب من الحدود مع سوريا.  

خطاب السيستاني

من جهة اخرى، حث المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني المقاتلين، الجمعة، على احترام حقوق كل العراقيين بغض النظر عن الطائفة أو التوجه السياسي بعد تصاعد أعمال القتل الطائفية خلال الأسابيع الأخيرة.  

واستجاب عشرات الآلاف من العراقيين لدعوة السيستاني يوم 13 يونيو لحمل السلاح ضد مسلحين في شمال البلاد وغربها.

وحسب نص الخطبة التي ألقاها مساعد للسيستاني فإن المرجع الشيعي يود أن يشدد على جميع أفراد القوات المسلحة والمتطوعين الذين انضموا لها بضرورة الالتزام الكامل باحترام حقوق جميع الناس.