دعت تركيا حلف الناتو إلى عقد اجتماع طارئ بعد اختطاف قنصلها في الموصل، شمالي العراق، الأربعاء، فيما توعد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بـ"رد قاس" في حال لحق الأذى بالقنصل أو أي من المواطنين الأتراك الآخرين المختطفين.

ففي أنقرة، ذكر مراسلنا أن أنقرة دعت حلف الناتو إلى عقد اجتماع طارئ بعد اختطاف القنصل التركي في الموصل، إضافة إلى 47 مواطنا تركيا آخرين.

وكانت مصادر أمنية عراقية أكدت الأربعاء اختطاف القنصل التركي في الموصل و4 من مساعديه و3 من أفراد أمن القنصلية، فيما ذكر مصدر في مكتب رئيس الوزراء التركي أن "متشددين" يحتجزون 48 تركيا إثر هجوم على القنصلية التركية في الموصل بشمال العراق.

وفي نيويورك، توعد وزير الخارجية التركي مسلحي ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بـ"أقسى رد" إذا ألحقوا ضررا بثمانية وأربعين مواطنا تركيا يحتجزونهم في القنصلية التركية في الموصل.

وقال أوغلو، في تصرح بثته وسائل الإعلام التركية مباشرة من مقر الأمم المتحدة في نيويورك "على كل الأطراف أن يعلموا بأنهم سيتعرضون لأقسى رد إذا ألحقوا حدا أدنى من الضرر بمواطنينا".

وسبق أن أكد مصدر في مكتب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن المسلحين يحتجزون القنصل العام و2 أطفال وأعضاء في القوات الخاصة التركية.

وأضاف أن المجموعة نقلت من مبنى القنصلية إلى قاعدة تابعة للمسلحين، وأكدت السلطات التركية أنه لم يصب أي منهم بأذى.

80 محتجزا بالموصل

من ناحية ثانية، قالت وزارة الخارجية التركية الأربعاء إن مسلحي ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يحتجزون 80 مواطنا تركياً جرى احتجازهم في واقعتين منفصلتين في مدينة الموصل.

وأضافت الوزارة إن "المتشددين" خطفوا 49 من مواطنيها من قنصليتها العامة ونقلوهم إلى جزء آخر من المدينة، كما خطفوا 31 آخرين من سائقي الشاحنات الثلاثاء ويحتجزونهم كرهائن في محطة للطاقة في الموصل.