وأعرب كيري، في مؤتمر صحفي، عقده خلال زيارته إلى العاصمة اللبنانية بيروت، عن شعوره بالإحباط عقب لقائه مع اللاجئين السوريين في لبنان، قائلا إن حياتهم صعبة، في الوقت الذي لا يرون فيه أي نهاية للحرب المندلعة في بلادهم.

وتابع: "وجود اللاجئين في المخيمات لا يضع حدا للنزاع في سوريا، ويحرمهم من الفرص التي يستحقونها .. جميعنا نتحمل هذا الوضع".

وأكد أن الولايات المتحدة خصصت أكثر من ملياري دولار لدعم اللاجئين في الدول التي فتحت أبوابها لهم.

ورأى وزير الخارجية الأميركي أن لبنان مختلف فيما يتعلق باستضافته للاجئين السوريين على أراضيه، قائلا إن "وجود اللاجئين السوريين في لبنان يزيد من العبء على الجامعات والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية .. لبنان تحمل الكثير باستضافة اللاجئين السوريين وتأثر كثيرا بتداعيات الأزمة في سوريا".

وأشار إلى تخصيص 400 مليون دولار في شكل دعم للدولة اللبنانية للتعامل مع اللاجئين السوريين على أراضيها.

وفيما يتعلق بانتخابات الرئاسة السورية، قال: "لاغية ولا معنى لها"، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى الحل السياسي باعتباره الحل الوحيد للأزمة في سوريا.

الوضع اللبناني

وعن الوضع اللبناني، قال جون كيري: "نشعر بالفخر لوقوفنا إلى جانب الشعب اللبناني منذ البداية وسنواصل دعمنا له .. الرئيس أوباما ملتزم كل الالتزام بمواصلة دعم لبنان".

واستطرد: "أمن لبنان كان مصدر قلق بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية على مدار سنوات .. من المهم جدا أن يتم ملء فراغ منصب رئيس الجمهورية لكي يتمكن الشعب اللبناني من الاستفادة من حكومة كاملة".

وأوضح كيري أن لبنان بحاجة إلى حكومة لا تتأثر بالخارج في ظل وجود رئيس يتمتع بكل الصلاحيات، وأيضا برلمان نشط، وحكومة قادرة على التصرف، مضيفا: "نحن نأمل أن تتمكن الدولة اللبنانية من انتخاب رئيس في الوقت المناسب".

القضية الفلسطينية

وبشأن الملف الفلسطيني، أكد كيري أن "الولايات المتحدة الأميركية لا تعترف بالحكومة الفلسطينية، لأن ذلك يعني الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولا وجود للدولة الفلسطينية".

ولكنه لفت إلى أن الحكومة الجديدة ملتزمة بالموافقة على الاتفاقات السابقة، وفقا لما قاله الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وأردف: "عباس شكل حكومة تكنواقراط، ولم يختر أي عضو من حماس، فهناك وزارات ما زالت على حالها مثل وزارة المالية، والوزراء مسؤولون عن تنظيم انتخابات جديدة.. وعلى أية حال سوف نراقب هذه الحكومة عن كثب".