أشادت كل من بعثة الجامعة العربية والبعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات الرئاسية بمصر، الخميس، بسير الانتخابات، إذ تم وصفها تلك الانتخابات بـ"النزيهة" رغم وجود بعض الخروقات "غير المؤثرة".

وقالت رئيسة بعثة الجامعة العربية هيفاء أبو غزالة في مؤتمر صحفي بالقاهرة إن "الانتخابات شهدت بعض التجاوزات غير المؤثرة على العملية الانتخابية".

وأوضحت أن هذه التجاوزات تتمثل بعدم استخدام الحبر الفسفوري رغم توفره، إضافة إلى عدم إغلاق صناديق الاقتراع بشكل محكم.

وأشارت إلى أن "عدم وجود مندوبي المرشحين في بعض اللجان، وعدم السماح لممثلي المنظمات الأهلية والمتابعين المحليين من الدخول، رصدت من بين المخالفات، إلا أنها لا تؤثر على نتيجة الفرز".

وعن تقييم الانتخابات قالت البعثة الأوروبية إنها "أجريت في إطار القانون وتقييمها ما بين جيد وجيد جدا"، وأضافت أنه "يجب الالتزام بإطار قانوني يلزم بتطبيق خريطة الطريق".

وأشارت إلى أنه "من الواضح أن السيسي لديه جميع الوسائل لخدمة بلده والقيام بالمصالحة".

وكانت نتائج الفرز الأولية لأصوات المقترعين أظهرت اقتراب وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي من الفوز بالرئاسة، بعد الانتهاء من فرز أكثر من 90% من الأصوات.

فقد حصل السيسي على أكثر من 22 مليون صوت، بنسبة 92.8%، مقابل 853 ألف صوت لمنافسه حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، بنسبة 2.9%، وذلك بعد فرز الأصوات في 327 لجنة اقتراع، من أصل 352 لجنة على مستوى البلاد.

وأشارت نتائج الفرز الأولية أيضا إلى أن عدد الأصوات الباطلة في هذه الانتخابات بلغ نحو مليون صوت، بنسبة 4.2%، وهي النسبة التي لم يحصل عليها المرشح صباحي.

ويبلغ إجمالي عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية في مصر 53 مليونا. وقال عضو في لجنة الانتخابات إن عدد الناخبين تخطى 25 مليونا، وهو ما يعادل قرابة 47%.