أكدت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن تدمير الترسانة الكيماوية لسوريا لن يكتمل بحلول الموعد النهائي في 30 يونيو المقبل، في وقت أعلنت منظمة الصحة العالمية دخول مساعدات إلى بلدة دوما المحاصرة شرقي دمشق للمرة الاولى خلال عام ونصف العام.

ففي رسالة الي مجلس الأمن الدولي حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة السورية على الانتهاء من "عمليات الإزالة الباقية بأسرع ما يمكن، وهو ما تعهدت به السلطات".

واضاف بان قائلا في الرسالة: "لكن من الواضح الآن أن بعض الأنشطة المرتبطة بإزالة برنامج الأسلحة الكيماوية للجمهورية العربية السورية سيستمر إلى ما بعد 30 يونيو 2014 ."

ولم تف الحكومة السورية بالفعل بمواعيد نهائية، كان آخرها وعد بتسليم بقية المواد الكيماوية بحلول 27 أبريل الماضي. وأخفقت أيضا في تدمير عشر منشآت كانت جزءا من برنامج الأسلحة الكيماوية.

حصار دوما

وفي تطور آخر، وصلت شاحنتان محملتان بالأدوية والمواد الغذائية والمواد الأساسية إلى دوما التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية وتقع على بعد 10 كلم من دمشق في محافظة الغوطة.

وجاء في بيان لمنظمة الصحة العالمية أن هذه القافلة التي استأجرتها وكالات دولية عدة والهلال الأحمر السوري هي "أول مساعدة طبية وصلت إلى دوما منذ بدء الحصار على المنطقة في يناير 2012".

وأوضحت أن سبعة مستشفيات فقط تعمل في منطقة الغوطة التابعة لمحافظة دمشق لتأمين خدمات مليون نسمة، مضيفة أنه يوجد في كل المحافظة "مستشفى واحد عام يعمل لكل 567 ألف نسمة".

مساعدة المعارضة

في غضون ذلك، تعهد الرئيس باراك أوباما، الأربعاء، بتعزيز الدعم للمعارضة السورية المعتدلة، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن هذا المسعى لا يزال في مراحله الأولية، وسيحتاج إلى موافقة من الكونغرس على أي دور عسكري أميركي.

وقال أوباما في كلمة ألقاها في الأكاديمية العسكرية الأميركية في وست بوينت إن عدم وضع جنود أمريكيين "وسط حرب طائفية" هو القرار المناسب.

لكنه أضاف قائلا: "ذلك لا يعني أننا لا ينبغي أن نساعد الشعب السوري في التصدي لدكتاتور يقصف شعبه ويجوعه." ويتعرض أوباما لانتقادات من معارضيه لعدم تقديم المزيد من الدعم للمعارضة المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية.