أصدرت وزارة الداخلية اللبنانية، الخميس، قرارا يقضي بمنع أي نشاط أو تجمع سياسي للاجئين السوريين المقيمين في البلاد، وذلك قبل نحو أسبوعين من الانتخابات الرئاسية السورية التي يتوقع أن تبقي الرئيس بشار الأسد في منصبه.

وطلبت وزارة الداخلية "من النازحين السوريين عدم القيام بأي تجمعات سياسية، وعدم القيام بأي لقاء علني له أبعاد سياسية قد يؤثر بأي شكل من الأشكال على الأمن والاستقرار في لبنان، أو على علاقة النازحين السوريين بالمواطنين اللبنانيين"، وذلك في بيان لمكتب الوزير نهاد المشنوق.

وطلب المشنوق من منظمات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية المعنية بشؤون النازحين السوريين "تحمل مسؤولياتها الكاملة حيال هذا الموضوع، والعمل على إبلاغ النازحين السوريين بمضمون هذا البيان، ومتابعته، وإعطائه الأهمية القصوى".

وأكد أن القوى الأمنية "لن تتهاون في التعامل بحزم مع أي عمل أو نشاط من شأنه زعزعة الاستقرار الداخلي".

وأوضح أن هذه الخطوة تأتي "انطلاقا من موقف الحكومة اللبنانية المتمسك بتحييد لبنان عن الصراع الدائر في سوريا، وحرصا على سلامة العلاقة بين اللبنانيين والنازحين السوريين".

ويأتي القرار قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في الثالث من يونيو، على أن تجرى عمليات الاقتراع للسوريين خارج البلاد في السفارة السورية في 28 مايو.