طالب قائد ما يعرف بـ"الجيش الوطني الليبي"، خليفة حفتر، بتشكيل مجلس حكم مدني لرئاسة الدولة، تتركز مهامه في تكليف حكومة طوارئ انتقالية، والإشراف على الانتخابات.

ودعا حفتر في بيان له، إلى تسليم السلطة لبرلمان منتخب مع استمرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في حماية الفترة الانتقالية حفاظا على ليبيا وثرواتها.

وأرجع حفتر أسباب مطالبه، إلى إصرار المؤتمر الوطني على عدم الاستماع لمطالب الشعب، وإخفاق المحكمة العليا في استئناف مهماها الدستورية، " وحرصا للجيش الوطني على حماية الوطن والمواطن، واستعادة الأمن والأمان، وتلبية لمطالب الشعب الليبي، ولتصحيح مسار الثورة.

وقال حفتر: "كثرت الوساطة والرشوة والمحسوبية، وتغلل الفساد في مؤسسات الدولة، وانعدم الأمن والأمان، لقد سرقت ونهبت ثروات وأموال الليبيين دون حسيب أو رقيب".

وتابع: "للأسف خان أغلب الممثلين في المؤتمر الوطني الأمانة التي انتخبوا من أجلها وهي حماية الوطن والمواطن، وبناء ليبيا كدولة وطنية مؤسسية ، فأصبحت ليبيا دولة راعية للإرهاب حسب منظمات دولية"

يأتي ذلك بعد أن أصدر رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي، نوري بوسهمين، الأربعاء، أمرا بإلقاء القبض على كل من أعلن انضمامه إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي تشن عمليات ضد الجماعات المسلحة في بنغازي.

وفي بيان له، أدان المؤتمر الوطني العام الهجوم على مدينة بنغازي، و"ترويع الآمنين فيها من قبل عسكريين خارجيين عن القانون والشرعية".

معيتيق: الثوار ليسوا المشكلة

من جانبه، قال رئيس وزراء ليبيا الجديد، أحمد معيتيق، إن الثوار ليسوا المشكلة بل الحل، وإنهم يساندون الجيش والشرطة، مضيفا: "لا أبحث عن السلطة، إنما أبحث عن بناء الوطن، وعسكرة الدولة ليست حلا للأزمة في ليبيا".

وشدد معيتيق في مؤتمر صحفي، على أن بلاده تحتاج إلى حكومة وفاق وطني، منفتحة على كل الفصائل، وتركز على الحوار لحل المشاكل، قائلا: "نسعى لأن تكون مدننا خالية من السلاح".

من جهة أخرى، نفى وزير الداخلية المكلف في الحكومة الليبية المؤقتة، صالح مازق، مساندته لحفتر. 

وقال مازق، لقناة تلفزيونية ليبية، إن وزارة الداخلية تقف إلى جانب الشعب الليبي ولا تؤيد الحملة العسكرية التي يقودها ما يُعرف بالجيش الوطني الليبي.

وكانت تقارير قد تحدثت عن تأييد وزراة الداخلية للحملة التي يقودها حفتر، تحت شعار "عملية الكرامة".

وفي وقت سابق، أعلن أعلى قائد في قوات الدفاع الجوي الليبية انضمامه إلى اللواء حفتر في مواجهة الإسلاميين.

إصابة رئيس أركان البحرية بهجوم

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم البحرية الليبية أن رئيس أركان البحرية العميد حسن بوشناق أصيب "بجروح طفيفة" في هجوم استهدف موكبه الأربعاء في طرابلس.

وأوضح المتحدث العقيد أيوب قاسم أن سائقاً وحارسين أصيبوا بجروح أيضاً في الهجوم، الذي نفذه مسلحون مجهولون.

وأضاف أن مسلحين يستقلون سيارة سدوا الطريق أمام موكب بوشناق وأطلقوا الرصاص على سيارته، مشيراً إلى أنه أصيب "بجروح طفيفة في الرأس، كما أصيب سائق وحارسان بجروح بالرصاص لكن حياتهم ليست في خطر".

وشهدت مواقع عسكرية في ضواحي العاصمة الليبية، طرابلس، معارك ضارية، وسط غموض بشأن الأطراف المتقاتلة.

وتشهد موازين القوى في ليبيا تأرجحاً، في ظل تذبذب مواقف دول الجوار.

قصف معسكر لأنصار الشريعة

وأفادت "سكاي نيوز عربية" بأن ما يعرف بالجيش الوطني بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر قصف معسكراً لجماعة أنصار الشريعة في منطقة القوارشة، في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.

وتزامن القصف مع وصول ما يُعرف بكتائب ثورة 17 فبراير إلى بنغازي، قادمة من مصراتة، للمشاركة في المعارك ضد القوات الموالية لحفتر.