تضاربت الأنباء بشأن استكمال خروج مقاتلي المعارضة من مدينة حمص إلى ريف المحافظة وسط سوريا، رغم دخول الجيش السوري إلى أحياء وسط المدينة.

يأتي ذاك في يوم ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا من جراء المعارك، الخميس، إلى 82 شخصاً، غالبيتهم في حلب شمالي البلاد، ودير الزور شرقي سوريا.

وقالت السلطات السورية إن الجيش دخل أحياء وسط مدينة حمص، لكنها قالت إن عملية خروج الدفعة الأخيرة من مسلحي المعارضة، علقت عند المخرج الشمالي للمدينة، نتيجة رفض جماعات مسلحة وصول مساعدات إلى بلدتين في حلب يقيم فيها سكان موالون للحكومة.

من ناحيتهم، قال ناشطون سوريون معارضون إن الدفعة الثانية من مسلحي المعارضة في حمص وصلت إلى بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي، وأضافوا أن الدفعة الثالثة وصلت الدار الكبيرة على متن سبع حافلات.

غير أنهم قالوا أيضاً إن مسلحين معارضين في مدينة عندان بريف حلب الشمالي منعوا دخول قافلة المساعدات الإنسانية مساء الخميس، "بسبب مخالفة عدد الشاحنات بنود الاتفاق التي تنص على دخول شاحنتين فقط اليوم (الخميس) في الوقت الذي تم إرسال 12 شاحنة بإشراف الأمم المتحدة".

وأضافوا: "في المقابل، قام النظام بإيقاف عملية إخراج الدفعة الأخيرة من ثوار مدينة حمص التي تضم عناصر الحر ومهندسي الألغام المشترط بهم نزع الألغام من أحياء المدينة المحاصرة".

وكانت 21 حافلة نقلت نحو 900 من المدنيين والمسلحين على 3 دفعات لليوم الثاني إلى بلدة الدار الكبيرة بعد دخول عدد مماثل من الحافلات يوم الأربعاء.

وفي حلب، نفت "وكالة سوريا برس" المعارضة الأنباء التي ذكرت أن الجيش الحر والكتائب المقاتلة اقتحمت مبنى المخابرات الجوية في المدينة.

وقال ناشطون إن 50 عنصراً من القوات الحكومية قتلوا حراء تفجير فندق "كارلتون" الأثري، الذي يعد أحد المقار الحكومية في حلب القديمة، غير أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن 14 جندياً سورياً على الأقل قتلوا في الانفجار الذي استهدف الفندق، والذي أعلنت "الجبهة الإسلامية" مسؤوليتها عنه.

وفي القلمون بريف دمشق، أعلن مسلحو المعارضة أنهم سيطروا على 35 دبابة ودمروا 70 دبابة أخرى بعد سيطرتهم على "المستودعات 559" الحكومية منذ أسبوعين.

وأشاروا إلى أن الدبابات التي تم تفجيرها كانت معطلة بعد أن سحبت القوات الحكومية منها قطعاً حتى لا يستفيد منها المسلحون. وقالوا إنهم غنموا كذلك أسلحة ورشاشات ثقيلة وذخائر.