تنطلق الثلاثاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الجولة السادسة من المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، قطاع الشمال.

ويبحث الجانبان، تحت ضغوط دولية كبيرة، قضيتي إيقاف إطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات للآلاف من المدنيين في ولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق، الموجودين في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية.

وفشل الطرفان في آخر جولة محادثات عقدت مطلع مارس الماضي في أديس أبابا، في التوصل إلى أي اتفاق بسبب عدم الاتفاق على أجندة التفاوض.

وتحاول الوساطة الإفريقية، برئاسة الرئيس الجنوب إفريقي السابق ثابو إمبيكي، دفع الأطراف للتوقيع على اتفاق ينهي معاناة المدنيين تنفيذا للمبادرة الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية.

وتدعو هذه المبادرة إلى وقف الحرب وإيصال المعونات الإنسانية للمتأثرين من النزاع في المنطقتين.

وأكد عمر سليمان، رئيس وفد الحكومة للمفاوضات، انطلاق المفاوضات الثلاثاء بمشاركة 6 أحزاب سياسية، تضم الأحزاب الخمسة المشاركة في الجولات السابقة، إضافة إلى حزب العدالة الأصل.

وقال سليمان: "نحن سنذهب للمفاوضات بإرادة كاملة وبتفويض كامل لمناقشة القضايا الأساسية".

وأشار في تصريحات صحفية، الاثنين، إلى أنهم سيحملون في جولتهم دعوة رئيس الجمهورية عمر البشير للحركة، بالمشاركة في الحوار الوطني لـ"تحقيق ما يصبون إليه من اتفاق وصولاً للأمن والاستقرار في المنطقتين".

وأعرب رئيس وفد الحكومة عن أمله أن تكون هذه الخطوة متقدمة للوصول إلى سلام في الجولة القادمة، موضحا أنهم سيناقشون في الجولة المقبلة ثلاثة مسارات: أمنية، وإنسانية، وسياسية.

وأكد أن الاتفاق حول المسار الأمني يهدف إلى وقف إطلاق النار، ما يسمح للمنظمات بتوصيل الغذاء والدواء والخدمات الطبية والإنسانية للمتضررين.

ووصل العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الاثنين، وفد الحركة الشعبية، قطاع شمال، برئاسة أمينها العام ياسر عرمان.

ولم يصل الوفد الحكومي إلى مقر التفاوض بعد، حيث من المفترض أن تبدأ المفاوضات بين الجانبين صباح الثلاثاء.

ويلوح المجتمع الدولي بتحويل ملف هذه القضية إلى مجلس الأمن الدولي في حال فشل الطرفان في التوصل لاتفاق، وهو ما يخشاه الطرفان.