انطلقت الاثنين أعمال الهيئة التأسيسية الليبية لصياغة مشروع الدستور الدائم للبلاد، في غياب 13 عضوا من أعضائها الستين لم تتمكن المفوضية العليا للانتخابات من إتمام عملية انتخابهم بسبب احتجاجات واضطرابات أمنية.

وقال مدير المركز الإعلامي لديوان الهيئة الناجي الحربي: "الأعضاء الـ 47 في الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الدائم لليبيا وصلوا جميعا إلى مدينة البيضاء، المقر الدائم للهيئة، ويعقدون حاليا أولى جلساتهم".

وأضاف أن أولى الجلسات "بدأت بمراسم استقبال للجنة بعد استعدادات كبيرة جرت لهذه المناسبة".

وشارك في الاحتفال بمناسبة بدء الهيئة جلساتها، حشد من المسؤولين والإعلاميين وأعضاء منظمات المجتمع المدني، وسط إجراءات أمنية مشددة، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وكان من المقرر أن تعقد هذه الجلسة، الاثنين الماضي، لكن عصيانا مدنيا دعت إليه عدة منظمات للمجتمع المدني احتجاجا على الأوضاع الأمنية للبلد، واستمرار المؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته في 7 فبراير الماضي بالعمل، تسبب في إغلاق مطار الأبرق الدولي القريب من مدينة البيضاء وحال دون وصول أغلب الأعضاء للمدينة.

وحدد القانون رقم 17 لسنة 2013 الصادر عن البرلمان الليبي، آلية انتخاب الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، بحيث تتكون من 60 عضوا على غرار لجنة الستين التاريخية التي شكلت عام 1951، وتوزع مقاعد الهيئة التأسيسية على ثلاث مناطق انتخابية، بحيث يكون لكل منطقة 20 مقعدا.