شارك عشرات من رجال الدين السعوديين في احتجاج نادر أمام القصر الملكي الثلاثاء ضد قرار العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعيين نساء في مجلس الشورى، وهو هيئة تقدم المشورة للحكومة بشأن القوانين الجديدة، في علامة على عدم الارتياح المتزايد من قبل المحافظين تجاه إصلاحات اجتماعية.

وعين الملك عبدالله 30 امرأة في مجلس الشورى الجمعة الماضي ما يمنح المرأة خمس المقاعد في الهيئة الاستشارية، وهي خطوة وعد باتخاذها عام 2011 .

وقبلت أعلى هيئات دينية في المملكة ذلك القرار بما في ذلك المفتي، ولكن تجمع نحو 50 رجل دين أمام القصر الملكي أشار إلى عدم ارتياح على النطاق الأوسع بين المحافظين في المملكة.

وأكد ناشط سعودي على صلة برجال الدين صحة صور يظهر فيها مجموعة من رجال الدين يقفون للمطالبة بعقد اجتماع مع الملك عبدالله وأحد كبار مساعدي العاهل السعودي خالد التويجري سعيا لتقديم "النصح" لهما.

ويعتقد أن التويجري، وهو رئيس الديوان الملكي، هو الساعد الأيمن للملك عبدالله، ويرى كثير من السعوديين أنه القوة الدافعة وراء الإصلاحات الحذرة في البلاد.

وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان وليد أبو الخير لوكالة "رويترز" إن رجال الدين تجمعوا أمام القصر الملكي للتحدث إلى الملك والتويجري بخصوص تعيين نساء في مجلس الشورى، وانتظروا ساعتين، ولكن لم يسمح لهم بالدخول.

وهذه هي المرة الثانية خلال يومين التي يعبر فيها رجال الدين، الذي أصدروا فتاوى تحرم أي نوع من الاحتجاجات العامة، عن قلقهم علانية من القرارات التي يصدرها الملك.