قضت محكمة مصرية السبت ببراءة فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، من تهمة الكسب غير المشروع وتحقيق ثروات طائلة عن طريق استغلال نفوذه.

وكان القضاء المصري قد أحال فاروق حسني والذي شغل منصبه لنحو 24 عاما، في سبتمبر الماضي إلى محكمة الجنايات بتهمة الكسب غير المشروع، وطالبته برد 18 مليون جنيه (قرابة مليونين و700 ألف دولار) عجز عن إثبات مصدرها خلال الفترة من 13 أكتوبر من عام 1987 وحتى 31 يناير من عام 2011 مستغلا في ذلك نفوذ منصبه بصفته من العاملين بالجهاز الإداري للدولة والقائمين بأعباء السلطة العامة كوزير للثقافة. 

وسبق لجهاز الكسب غير المشروع أن أصدر قرارا بالتحفظ على أموال وكافة ممتلكات فاروق حسني على خلفية إحالته للمحاكمة الجنائية بتهمة الكسب غير المشروع.

وطالبه الجهاز برد مبلغ 18 مليون جنيه تمثل ضعف قيمة ما حققه من كسب لم يستطع خلال التحقيقات أن يثبت وجود مصادر شرعية لتحقيق تلك الثروة، غير أن محكمة جنايات القاهرة ألغت حينها هذا القرار استنادا إلى ما اعتبرته عدم وجود أدلة قاطعة تفيد بأن الوزير الأسبق قد اكتسب ثروته بطرق غير مشروعة.

يذكر أن حسني يعد من أحد أبرز الفنانين التشكيليين المعاصرين في مصر، وقدم استقالته من وزارة الثقافة في عام 2005 على إثر حادث حريق مسرح "قصر ثقافة بني سويف" حيث أعلن مسؤوليته الأدبية عن الحادث، ولكن الرئيس السابق حسني مبارك رفض الاستقالة.