شكلت جمعيات أهلية في ريف حلب خلية طوارئ تقوم بعمليات إنقاذ وإسعاف للمدنيين المصابين في عمليات القصف اليومية في المنطقة. ورغم شح الإمكانات ونقص الكوادر المدربة إلا أن التجربة استطاعت سد ثغرة خلفها غياب المؤسسات المعنية بأحوال المدنيين.

ولا يخلو حي من أحياء حلب أو ريفها من آثار القصف العشوائي، وفقدت أرواح كثيرة نتيجة الحطام الذي وقع على رؤوسهم، أو بفعل شظايا قذيفة لم يجد المصاب بها من يسعفه، حيث بات كل شئ مهددا بالهدم.

وأصبح المجتمع أكثر اهتماما بحاجياته المختلفة، بعد أن تعطل دور الحكومة، وهو ما حدا بمجموعة من المتطوعين الشباب إلى تكوين مجموعة تقوم مقام منظمات الدفاع المدني. إذ يتدرب هؤلاء على ما تمكنوا من جمعه من معدات وأجهزة بسيطة لاستخدامها في القيام بواجبهم حال حدوث حريق أو سقوط قذائف.

وقال رئيس مجموعة الدفاع المدني هيثم جبر إنه بعد تشكيل المجموعة، تم تدريب أفراد على كيفية إنقاذ الجرحى، وإيصالهم إلى العيادة الطبية الخاصة لتقديم العلاج لهم من قبل الأطباء.

وذكر مسؤول الاتحاد الطبي الحر في منطقة الريف الشمالي والغربي لحلب محمد عجاج إن المنطقة تفتقر إلى الكادر الطبي ونقص الأجهزة بسبب قصف حلب.

وأضاف أنه يعمل على التنسيق لاستقبال أي حالات طارئة في عيادته الطبية الصغيرة في خفاء، بعد أن غدت المستشفيات أماكن مستهدفة من قبل القوات الحكومية.