بدأ المتمردون الحوثيون بالانسحاب من مواقعهم قرب العاصمة اليمنية صنعاء، طبقا لاتفاق هدنة أبرم مع مقاتلي قبائل موالية للتجمع اليمني للإصلاح، وهو أبرز حزب إسلامي في البلاد.

وأعرب مسؤولون قبليون عن الأسف لمماطلة المقاتلين الحوثيين في الانسحاب من مواقع احتلوها بقوة السلاح في حين انتشر الجيش لمنعهم من إعادة التمركز في المنطقة.

ويحاول مقاتلو "أنصار الله"، وهو الاسم الذي يتخذه مقاتلو المتمردين الحوثيين توسيع نطاق نفوذهم باتجاه العاصمة حتى أن بعض مواقعهم أصبحت لا تبعد سوى 15 كلم عن صنعاء.

وأعلن رئيس اللجنة الرسمية المكلفة بالإشراف على الانسحاب علي الغشمي أن اللجنة باشرت مهامها بإخلاء المسلحين بعد التوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع.

وتحدث عن "إحلال جنود من الشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاصة في المواقع والنقاط التي كان يتمترس فيها المسلحون" ودعا "الجميع إلى الالتزام بما تم الاتفاق عليه وعدم الانجرار إلى الأعمال المخلة بالأمن والسلم".

عراقيل أمام تنفيذ الاتفاق

لكن ميدانيا، تبدو العملية التي بدأت بتأخير لعدة أيام أكثر تعقيدا وفق مصادر قبلية وعسكرية. ورفض بعض المقاتلين الانسحاب من مواقعهم رغم إنذار الجيش ما دفع بالقيادة العسكرية إلى نشر تعزيزات.

وقال مسؤول في الادارة المحلية إن من السابق لأوانه القول إن كل المقاتلين انسحبوا من مواقعهم مؤكدا أن العملية معقدة وتتخللها "تدخلات سياسية".

ويحاول "أنصار الله" توسيع نطاق نفوذهم بالتحالف مع أنصار للرئيس السابق علي عبد الله صالح بالرغم من إشهارهم علنا العداء للرئيس السابق، وزحفوا الشهر الماضي نحو العاصمة ممارسين الضغط على السلطة الانتقالية للرئيس عبد ربه منصور الهادي.

وفي 14 مارس تظاهر آلاف الحوثيين الزيديين الشيعة بعضهم مسلحا ببنادق كلاشنيكوف، في شمال اليمن للاحتجاج على الحكومة، بحسب ما أفاد شهود.

وطالب المتظاهرون باستقالة الحكومة التي يتهمونها بالفساد، وتجمعوا في عمران شمال العاصمة اليمنية تحت رقابة مشددة من قوات الأمن والجيش الذين انتشروا معززين بدبابات ومصفحات بعد الترخيص بالتظاهر.