شارك نحو 1000 شخص، الجمعة، في تظاهرة قرب سفارة إسرائيل في عمان، تنديدا بمقتل القاضي الأردني رائد زعيتر برصاص الجيش الإسرائيلي، مطالبين بإلغاء معاهدة السلام وطرد سفير تل أبيب من المملكة.

وانطلقت التظاهرة عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد "الكالوتي" في منطقة الرابية غرب عمان بالقرب من السفارة الإسرائيلية، بمشاركة الحركة الإسلامية وأحزاب يسارية وقومية، وسط إجراءات أمنية مشددة.

ورفع المشاركون لافتات كتب على إحداها "الشعب يريد إلغاء وادي عربة" نسبة إلى اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994، وأخرى كتب عليها "أغلقوا سفارة الكيان الصهيوني واطردوا السفير انتصارا لدم الشهيد زعيتر".

وهتف هؤلاء: "لا سفارة صهيونية على أرض أردنية" و"الشعب يريد إسقاط وادي عربة"، إضافة إلى "يا زعيتر يا شهيد حكامنا والله عبيد وعن حقك والله ما نحيد".

وحاول المتظاهرون عدة مرات التقدم باتجاه السفارة الإسرائيلية، إلا أن رجال الأمن المتواجدين بكثافة منعوهم.

وقتل القاضي في محكمة صلح عمان رائد زعيتر (38 عاما)، وهو أب لطفلين ويتحدر من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، الاثنين، برصاص الجيش الإسرائيلي على جسر الملك حسين الذي يصل بين الضفة الغربية المحتلة والأردن.

وأعربت إسرائيل الثلاثاء عن أسفها لمقتل زعيتر، فيما حملت الحكومة الأردنية نظيرتها الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن الحادث، واصفة ما جرى بأنه "جريمة بشعة".

وردا على مقتل زعيتر، امهل مجلس النواب الأردني من جانبه الحكومة حتى الثلاثاء المقبل للرد على مطلبه بالإفراج عن الجندي أحمد الدقامسة المسجون منذ 13 مارس 1997.

وكان الدقامسة أطلق النار من سلاح رشاش على طالبات إسرائيليات كن في رحلة عند الحدود الأردنية الإسرائيلية فقتل منهن سبعا وجرح خمسا وإحدى المدرسات.

ووقعت العملية بعد ثلاث سنوات تقريبا من توقيع الأردن على معاهدة سلام مع إسرائيل. كما طالب المجلس الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، وسحب السفير الأردني في تل أبيب كرد على مقتل القاضي زعيتر.