تسببت أعمال العنف في إقليم دارفور في غرب السودان بنزوح أكثر من 40 ألف مدني عن مناطقهم، وذلك حسب ما أعلن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الهجرة العالمية الثلاثاء.

وأحصت منظمة الهجرة في مخيمي كلمة والسلام، بالقرب من نيالا عاصمة جنوب دارفور قرابة 20 الف نازح، بحسب ما أفاد رئيس بعثة المنظمة في السودان ماريو ليتو مالانكا.

ويضاف هؤلاء النازحون الجدد إلى 20 ألف شخص كانوا قد فروا من أعمال العنف إلى قرية سانيا ديليبا على بعد نحو 35 كلم من نيالا، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.

وحصلت حركات النزوح الجديدة هذه في منطقة تضم أصلا حوالى مليوني نازح، بعد 11 عاما من نزاع طويل بين المسلحين والحكم المركزي في الخرطوم، وزاد الأمر تفاقما النزاعات الدموية بين ميليشيات عربية تتقاتل على الأراضي والمياه في ما بينها.

وتحدث شهود عن حالات نهب وإحراق قرى خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب ما نقلت البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، مشيرة إلى رفض السلطات السودانية السماح لقوات الأمم المتحدة بالدخول إلى مناطق النزاع.

ولفتت البعثة إلى أنها شديدة القلق إزاء تزايد أعمال العنف في ولاية جنوب دارفور، خاصة بعد احتراق عدد من القرى ونزوح العديد من المدنيين.

وقالت البعثة، الثلاثاء، إن السلطات منعتها من الوصول إلى المناطق المتضررة بالرغم من اتفاق مع الحكومة لضمان حرية تحرك جنود الأمم المتحدة.