قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الثلاثاء، إن سوريا تخلصت حتى الآن من نحو ثلث أسلحتها الكيماوية، ومن بينها غاز الخردل، حيث نقلت معظمها خارج البلاد، ودمرت كميات أخرى في الداخل.

وقالت المنظمة إن دمشق اقترحت استكمال التخلص من الأسلحة الكيماوية قبل نهاية أبريل المقبل. وفي السياق ذاته، قالت سيغريد كاغ، الدبلوماسية الهولندية التي تقود البعثة الدولية لنزع أسلحة سوريا الكيماوية، "إن وتيرة نزع الأسلحة الكيماوية تتسارع".

وأعربت كاغ في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" عن تفاؤلها بأن تفي سوريا بالتزامها بتسليم كامل أسلحتها الكيماوية بنهاية يونيو المقبل، وهو الموعد المقرر لتدمير هذه الأسلحة.

وقالت كاغ إن سوريا وافقت على جدول زمني مدته 60 يوما لتكثيف مساعي إزالة الأسلحة الكيماوية التي سيجري تدميرها خارج البلاد.

وذكرت المنظمة، التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، أن سوريا سلمت حتى الآن 6 شحنات من المواد السامة التي أخطرت المنظمة بها في إطار الاتفاق الروسي الأميركي.

ويسعى المجتمع الدولي لإزالة وتدمير 1300 طن متري من الكيماويات. وتعرضت سوريا لانتقادات خلال الأسابيع الأخيرة لبطء وتيرة إزالة الأسلحة الكيماوية، والأسبوع الماضي حث الكونغرس دمشق على الإسراع.

وجاءت الجهود الدولية بعد هجوم بأسلحة كيماوية في الحادي والعشرين من أغسطس الماضي قرب دمشق، حيث قتل فيه المئات، وألقي باللوم فيه على القوات السورية الحكومية التي نفت تورطها.

وتخرج شاحنات محملة بالمواد الكيماوية من مستودعات التخزين السورية إلى ميناء اللاذقية، ويجري شحنها على سفن نرويجية ودنماركية تحميها سفن حربية.

وستنقل المواد الكيماوية في نهاية المطاف إلى السفينة الأميركية "كيب راي" التي تم تجهيزها بمعدات خاصة ستقوم بالتخلص من مئات الأطنان من المواد السامة تحت رقابة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.