وافق حلف شمال الأطلسي، الثلاثاء، على نشر شبكة صواريخ باتريوت مضادة للصواريخ على أراضي تركيا، في إطار حمايتها من تداعيات الأزمة السورية المجاورة.

وكان الحلف وجه إنذارا شديد اللهجة إلى دمشق محذرا إياها من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى "رد فعل دولي فوري".             

وأعلن الحلف الأطلسي في بيان في ختام اليوم الأول من اجتماعه في بروكسل أن الحلف "وافق على تعزيز قدرات الدفاع الجوي التركية من أجل الدفاع عن شعب وأراضي تركيا والمساهمة في تخفيف تصعيد الأزمة على طول حدود الحلف".

 وسارعت تركيا إلى الترحيب بموافقة الأطلسي على طلبها، مؤكدة في الوقت نفسه أن الهدف من نشرها محض دفاعي، ولن تستخدم في إطار أي عملية هجومية.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "إن الإجراءات التي ستتخذها تركيا لن تستخدم بأي حال من الأحوال في عمليات هجومية، والهدف من هذا النظام محصور بالدفاع عن الأراضي التركية".

وقال الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن قبل الاجتماع إن "الوضع على الحدود الجنوبية الشرقية للحلف يشكل مصدر قلق كبير. تركيا طلبت دعم الحلف ونحن متضامنون بشكل كامل معها".

وأضاف أن هدف هذه الصواريخ "سيكون دفاعيا بالكامل"، ولن "يكون بأي شكل من الأشكال طريقة لفرض منطقة حظر جوي أو أي عملية هجومية".

الأمين العام لحلف الناتو أندرس راسموسن

وبعد موافقة الحلف على الطلب، يفترض أن تقوم ألمانيا أو هولندا أو الولايات المتحدة بتسليم هذه الصواريخ التي تنتجها مجموعة لوكهيد مارتن العملاقة إلى تركيا.

ونظرا للمهلة اللازمة المرتبطة بموافقة البرلمان في ألمانيا على العملية، يفترض أن تكون هذه الصواريخ جاهزة للاستخدام في الفصل الأول من 2013، كما قال دبلوماسي.

من جهة ثانية، أكد راسموسن على هامش اجتماع الحلف أن استخدام النظام السوري "لأسلحة كيميائية لن يكون مقبولا على الإطلاق بالنسبة للأسرة الدولية"، متوقعا "رد فعل فوريا من الأسرة الدولية إذا لجأ أحد لمثل هذه الأسلحة المروعة".

وقال راسموسن إن التهديد بالأسلحة الكيماوية يجعل من الضروري على الحلف إرسال صواريخ باتريوت إلى تركيا.