قال المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، الاثنين، إنه سيطلب من وفدي المعارضة والحكومة "إبداء الالتزام بالعمل على التوصل لاتفاق في المسألتين الرئيسيتين وهما: وقف القتال، وبحث تشكيل كيان للحكم الانتقالي".

وقال الإبراهيمي في رسالة وجهها إلى ممثلي الوفدين "إن هاتين النقطتين من أعقد الموضوعات وأكثرها حساسية ويحتاج التعامل معهما عدة جلسات ومناقشات مطولة".

وقال الإبراهيمي في الرسالة المكونة من 8 صفحات، وتحمل تاريخ السابع من فبراير،"إنه "يأمل في تناول قضايا المحافظة على مؤسسات الدولة وإصلاحها، والمصالحة الوطنية، في الجولة الثانية من محادثات جنيف".

وأضاف أنه "سيطلب منهما إعلان أن لديهما الإرادة السياسية لحل القضايا المطروحة"، معربا عن أمله في أن تتحسن أجواء المباحثات بين وفدي المعارضة والحكومية السوريين في جنيف.

ويعتزم الابراهيمي الاجتماع بالوفدين بشكل منفصل خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة، حيث إنه من غير المقرر عقد جلسات مشتركة الاثنين بين الوفدين المتفاوضين.

تقرير للمعارضة

وبدأت صباح الاثنين الجلسة الأولى بين الابراهيمي ووفد المعارضة السورية المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2، الذي سيقدم تقريرا بشأن "انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان". في حين يلتقي الموفد الدولي وفد الحكومة لاحقا الاثنين.

وأفاد مصدر في المعارضة السورية لوكالة "فرانس برس" أن وفد المعارضة سيرفع إلى الإبراهيمي تقريرا عن "العنف الذي يمارسه النظام والجرائم ضد الإنسانية وإرهاب الدولة".

ويشير التقرير إلى أن "النظام السوري قتل منذ بدء المفاوضات في مؤتمر جنيف-2 (الذي بدأ في 22 يناير في مدينة مونترو السويسرية)، أكثر من 1805 من السوريين، منهم 834 شخصا في حلب شمال البلاد وحدها، مستخدما خلالها ما يزيد عن 130 برميل متفجر".

وتأتي الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف بعد نحو عشرة أيام من نهاية جولة أولى غير مسبوقة من التفاوض، بإشراف الإبراهيمي، من دون أن تؤدي إلى نتائج ملموسة.

وبدت الهوة واسعة في الجولة الأولى من المفاوضات بين أولويات البحث بالنسبة للطرفين. ففي حين ركز وفد الحكومة على "مكافحة الإرهاب"، طالب وفد المعارضة بالبحث في تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات واسعة.