أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، عن ثقته في أن توافق الحكومة السورية على المشاركة في الجولة الثانية من محادثات السلام المقررة في 10 فبراير الجاري.

تصريحات بوغدانوف جاءت قبل بدء محادثات في موسكو مع رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، الذي كان قد أكد عزم المعارضة خوض الجولة التالية من المحادثات.

وقال بوغدانوف للصحفيين "ليس لدينا أي شك في أن وفد الحكومة سيشارك في الجولة الثانية من المحادثات الدولية في جنيف"، علما أن رئيس الوفد، وليد المعلم، كان قد امتنع عن تأكيد ذلك.

فبعد أن انتهت الجمعة الجولة الأولى من مفاوضات "جنيف 2" تريث الوفد الحكومي في اعطاء موقف نهائي من العودة إلى المباحثات، وذلك في انتظار تشاور إضافي مع الرئيس السوري، بشار الأسد.

وكانت الجولة الأولى التي جمعت طيلة عشرة أيام ممثلين عن الحكومة والمعارضة للمرة الأولى منذ بدء النزاع مارس 2011، انتهت من دون نتائج تذكر وفي ظل اتهامات متبادلة بين الطرفين.

وبدأت المباحثات في مدينة مونترو في 22 يناير، بمؤتمر موسع دعت إليه الأمم المتحدة، وشاركت فيه قرابة أربعين دولة، أبرزها الولايات المتحدة وروسيا اللتان بادرتا في اتجاه عقد هذه المباحثات.

وانتقل الوفدان السوريان بعد يومين إلى مدينة جنيف، حيث بدآ مفاوضات مباشرة بإشراف الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي الذي حدد 10 فبراير موعدا مبدئيا لاستكمال المباحثات.

وشهدت الجولة الأولى خلافات حول ترتيب الأولويات، إذ شدد الوفد الحكومي على "مكافحة الأرهاب"، بينما طلب نظيره المعارض البحث في هيئة الحكم الانتقالي وفقا لبيان "جنيف 1".

كما لم تساهم المفاوضات السابقة في الحد من العنف على الأرض، إذ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل قرابة 1900 شخص في القصف والمعارك والتفجيرات، بين 22 و30 يناير الماضي.