قالت خبيرة أميركية في جرائم الحرب إن خبراء الأمم المتحدة لجرائم الحرب وثّقوا أكثر من جريمة تعذيب وقتل ارتكبها طرفا الصراع في سورية ويشعرون بثقة ان في امكانهم بناء قضية يمكن أن تحال إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت كارين كونينغ أبوزيد وهي خبيرة أميركية تعمل في لجنة تحقيق مستقلة أنشأتها الأمم المتحدة عام 2011، خلال مقابلة معها، إن الخبراء يعدّون قائمة سرية رابعة للمشتبه بهم سواء من الأفراد أو الوحدات لصلتهم بجرائم منذ يوليو.

وقالت أبوزيد إن المقاتلين الأجانب في سورية لهم "أجندتهم الخاصة" وأحيانا يقيمون محاكم تصدر أحكاما سريعة تنفّذ على الفور بما في ذلك أحكام بالإعدام.

وقالت إن صوراً زعم ان مصوراً من الشرطة العسكرية السورية التقطها وقيل انها تظهر التعذيب والقتل الممنهج لنحو 11 الف معتقل لا تعتبر دليلا يمكن قبوله في الوقت الحالي رغم ان الفريق يحاول اكتشاف المزيد.

وتظهر الصور التي يبلغ عددها 55 الف صورة والتي قدمها المصور الذي فر من سورية بعد نقل هذه الصور لمعارضي نظام الرئيس السوري بشار الأسد جثثا هزيلة ومشوهة.

وطبقا لنتائج الامم المتحدة تستخدم الحكومة السورية وأجهزة استخباراتها "التعذيب الممنهج" على نطاق واسع لاستجواب وترهيب ومعاقبة الأشخاص الذين ترى أنهم معارضون.

وتقول إن من بين الأساليب الموثقة التي استخدمتها الحكومة الصدمات الكهربائية والضرب المبرح والحرق بالسجائر والاعدام الوهمي والحرمان من النوم والتعذيب النفسي مثل التهديد باغتصاب افراد العائلة.

وقابلت أبوزيد لاجئين سوريين يحملون آثار جروح على ظهورهم وفقئت أعينهم بسبب سوء المعاملة في المعتقلات.