غادر القاهرة الأربعاء أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بعد زيارة لمصر استغرقت يومين استقبله خلالها الرئيس المصري محمد مرسي حيث بحث معه آخر تطورات الوضع في المنطقة.

وتناولت محادثات الرئيس مرسي مع أمير قطر سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وزيادة حجم التعاون الاقتصادي والاستثمارات بين البلدين والتشاور بشأن العديد من القضايا العربية والإقليمية وعلى رأسها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والأزمة في سوريا. 

وكان أمير قطر زار الثلاثاء قطاع غزة عبر منفذ رفح الحدودي، حيث وضع حجر الأساس لعدد من مشروعات إعادة الأعمار التي تمولها قطر في غزة، حيث دشن مشاريع إعادة إعمار وبنى تحتية تبلغ قيمتها 400 مليون دولار.

وأعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أن أمير قطر قرر رفع المساعدة المخصصة لمشروعات إعمار قطاع غزة من 254 مليون دولار الى 400 مليون.

وأضاف أن المنحة الإضافية تشمل خصوصا زيادة عدد الوحدات السكنية في مدينة الأمير حمد السكنية ليصبح "ثلاثة آلاف وبناء مدينة سكنية للأسرى المحررين بقيمة 25 مليون دولار وإقامة مركز للتأهيل".

وينظر مراقبون إلى هذه الزيارة على أنها تعزيز لصورة حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ منتصف عام 2007، لكنها تثير في المقابل استياء إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وتعد تلك أول زيارة لرئيس عربي إلى غزة منذ سيطرة حركة حماس على القطاع.