قالت منسقة الشؤون الانسانية بالأمم المتحدة فاليري أموس انها "قلقة للغاية" من تدهور الوضع الإنساني في مدينة حلب السورية حيث قتل مئات المدنيين أو أصيبوا بسبب الهجمات العشوائية ضد المدنيين في الآونة الأخيرة.

ودانت أموس في بيان، فجر الأربعاء، "بشدة" الهجمات التي تتعرض لها مدينة حلب وأجزاء أخرى كثيرة من سوريا" قائلة ان الناس هناك عانوا ما يكفي من القتال وفي جميع أنحاء البلاد.

ووشددت على أنه وبعد ان قتل اكثر مئة الف شخص حتى الآن فإن الحرب في سوريا يجب أن تتوقف.

وأكدت أموس أن القصف المتبادل بالاسحلة الثقيلة من جانب قوات الحكومة والجماعات المسلحة يهدد حياة الناس العاديين ومعظمهم من النساء والأطفال.

وقالت "أود أن أذكر جميع أطراف النزاع بواجبهم الإنساني وضمان حماية المدنيين" مؤكدة أن المنظمات الإنسانية تواصل عملها في سوريا بطريقة محايدة وغير متحيزة "لكنها بحاجة الى تسهيل وصولها الامن الى اماكن النزاع دون عوائق".

وقالت ان لاستمرار انعدام الأمن "تأثيرا كبيرا على جهودنا لتوصيل المساعدات إلى الناس" مشيرة الى أنه مع مواصلة الصراع الذي بدأ منذ عام 2011 فان معظم مستشفيات حلب تضررت أو دمرت أما تلك التي لا تزال تعمل فتنوء بحملها مع التدفق المفاجئ للمصابين خلال الهجمات الأخيرة".

وتتبادل السلطات السورية والمعارضة الاتهامات بشأن مسؤولية الأحداث الجارية في البلاد وما تلاها من أعمال عنف وفوضى أمنية فيما تشير منظمات دولية إلى مسؤولية طرفي النزاع في سوريا عن جرائم تم ارتكابها خلال الأزمة لكنها تحمل السلطات السورية المسؤولية بالدرجة الأولى.