وصفت المعارضة السورية المسلحة قرار الولايات المتحدة وبريطانيا بتعليق المساعدات العسكرية غير الفتاكة لها بـ"المتسرع والخاطئ".

وقال المتحدث باسم الجيش الحر، لؤي المقداد، إن قائد أركان الجيش الحر، اللواء سليم إدريس، يقوم باتصالات لإقناع الدولتين بالاستمرار في برنامج المساعدة.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، علقت ،الأربعاء، المساعدات للمعارضة السورية في شمال البلاد، وذلك ردا على سيطرة ما يسمى بـ"الجبهة الإسلامية" على مقر ومخازن للجيش السوري الحر في منطقة حدودية مع تركيا.

وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في تركيا: "نتيجة لهذا الموقف علقت الولايات المتحدة إرسال كل الدفعات الجديدة من المساعدات غير الفتاكة إلى شمال سوريا"، مؤكدا في الوقت نفسه عدم تعليق المساعدات الإنسانية.

وكانت "الجبهة الإسلامية" سيطرت الثلاثاء على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بعد أيام على استيلائهم على مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر، وبينها مستودعات أسلحة على أثر معارك عنيفة بين الطرفين.

ويتزامن تصاعد حدة الاقتتال بين الفصائل المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة والجيش الحر مع تقدم للقوات الحكومية في أكثر من منطقة، وكان آخرها تأمين تلك القوات طريق حمص دمشق الدولي بعد دحر المعارضة من بلدات في القلمون.

يشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي، تشاك هغل، كان قد استبق هذا القرار بالتشديد خلال زيارة قصيرة لقطر على حصر دعم الولايات المتحدة بالمعارضة السورية المعتدلة، مشيرا إلى أن المعارضة "مفتتة جدا وتشتمل على منظمات إرهابية".

تطورات ميدانية

من جهة أخرى قالت لجان التنسيق المحلية إن 59 شخصا قتلوا في سوريا، الأربعاء، معظمهم في دمشق وريفها وحمص.

وبث ناشطون معارضون صورا قالوا إنها لقصف استهدف حي القابون في دمشق.

وأظهرت صور أخرى عددا من الجرحى غالبيتهم من الأطفال في المشفى الميداني لمدينة دوما بريف دمشق جراء القصف الذي استهدف المدينة، حسب مصادر في المعارضة.

وفي ريف درعا قال ناشطون إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على 3 حواجز عسكرية تابعة للجيش السوري في منطقة الجيدور في الشمال الغربي، بعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين.