قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الجيش "له الصلاحية الكاملة في التعامل مع أي مخل بالأمن" في مدينة طرابلس، مشيرا إلى أن الجيش "يتمتع بغطاء سياسي كامل ويقوم بمهمته بتأييد من كافة أطياف المجتمع دون استثناء".

وأكد ميقاتي في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن إعادة الأمن للمدينة الساحلية المضطربة يعد أولوية بالنسبة للحكومة، لكن "الأزمة لن تنتهي بين ليلة وضحاها" على حد تعبيره.

وكانت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أعطت، الاثنين، الجيش المسؤولية الكاملة عن الأمن لمدة 6 أشهر في مدينة طرابلس، بعد مقتل نحو 14 شخصا في اشتباكات بين الأغلبية السنية والأقلية العلوية.

وقال ميقاتي، متحدثا عن مدينته طرابلس، إنه "لا يوجد غطاء على أي مخل بالأمن. الجيش له الصلاحية الكاملة في التعامل معه".

وشدد رئيس حكومة تصريف الأعمال على أن "الأزمة ليست متعلقة بطرابلس فقط، بل بهيبة الدولة".

وأوقف الجيش اللبناني، الثلاثاء، 21 شخصا متورطين في عمليات إطلاق نار في طرابلس، غداة وضعها تحت إشرافه.

وأفادت قيادة الجيش في بيان أنه "بنتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في مدينة طرابلس، تم توقيف 21 شخصا في منطقتي باب التبانة وجبل محسن لارتكابهم جرائم مختلفة منها المشاركة في إطلاق النار، وقد أحالت مديرية المخابرات 8 منهم إلى النيابة العامة العسكرية".

وأضاف أن التحقيق يتواصل مع الموقوفين الآخرين، وأن وحداته تتابع تنفيذ "إجراءاتها الأمنية في المدينة لفرض الأمن وإعادة الوضع إلى طبيعته".

ويعاني لبنان انعكاسات الحرب الدائرة في سوريا، حيث يشهد اشتباكات متقطعة أو أعمال عنف وتفجيرات على فترات، لا سيما في مدينة طرابلس التي تبعد 30 كيلومترا فقط عن الحدود السورية.