انتقد الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، قرار الأحزاب السياسية مقاطعة الانتخابات النيابية والبلدية التي انطلقت السبت، في وقت كشفت التقارير الأولية أن نسبة المشاركة لن تتخطى الـ50 بالمئة.

وقال ولد عبد العزيز بعد ادلائه بصوته في أحد مراكز الاقتراع في العاصمة نواكشوط، إنه ليس من مبررات منطقية لهذه المقاطعة من قبل الأحزاب إذا كانت تريد ترسيخ التجربة الديمقراطية في البلاد.

وعلى صعيد سير العملية الانتخابية، رأى صحفي موريتاني أن نسبة المشاركة لن تتجاوز عتبة الـ50 بالمئة، وذلك لأسباب لوجيبستية تتمثل بمساحة البلاد الشاسعة التي أعاقت فتح مكاتب اقتراع في عدد من المناطق النائية.

وأضاف الصحفي عبدالله ولد سيديا لموقع "سكاي نيوز عربية" إن ضعف الإقبال على الاقتراع يعود أيضا إلى قرار الأحزاب الفاعلة في المعارضة مقاطعة أول انتخابات في عهد ولد عبد العزيز.

كما أشار إلى أن المنافسة تنحصر في الأحزاب التي أعلنت دعمها لولد عبد العزيز، الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 2008، باستثناء حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين.

وكان لافتا أن حزب التجمع، الذي خرج عن اجماع أحزاب المعارضة على مقاطعة الانتخابات متذرعا بأن المشاركة تهدف إلى التخلص من الديكتاتورية، اتهم السبت الحكومة بتزوير العملية الانتخابية.

يشار إلى أن مراكز الاقتراع فتحت منذ الصباح أبوابها لاستقبال أكثر من مليون وربع المليون ناخب موريتاني للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تشريعية ومحلية منذ الانقلاب العسكري.

ويجري التصويت لانتخاب 146 نائبا في الجمعية الوطنية الغرفة الأولى في البرلمان الموريتاني، بالإضافة إلى انتخاب عمداء وأعضاء مجالس البلديات في 218 بلدية في عموم تراب البلاد.

وتشارك الجامعة العربية بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي في مراقبة هذه الانتخابات، في حين رفض الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الاشراف على عملية الاقتراع بعد مقاطعة المعارضة لها.