اتهم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الأربعاء، الإخوان المسلمين بـ"سرقة" الثورة في مصر، في أعنف انتقاد له لهذه الجماعة التي أوصلت محمد مرسي إلى الرئاسة قبل الإطاحة به في الثالث من يوليو الماضي.

وقال كيري في تصريح أدلى به في واشنطن "إن فتيان ميدان التحرير لم يتحركوا بدافع من أي دين أو أيديولوجية"، مضيفا "كانوا يريدون أن يدرسوا وأن يعملوا وأن يكون لهم مستقبل لا حكومة فاسدة تمنع عنهم كل ذلك".

وتابع "لقد تواصلوا عبر تويتر وفيسبوك وهذا ما أنتج الثورة. إلا أن هذه الثورة سرقت من قبل كيان كان الأكثر تنظيما في البلاد (الجماعة)"، مشيرا في هذا السياق إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين، عبر حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها، أوصلت مرسي إلى الرئاسة في يونيو 2012 قبل أن يعزل على أثر مظاهرات شعبية حاشدة، في مطلع يوليو.

وتجنبت الولايات المتحدة دائما وصف الإطاحة بمرسي بـ"الانقلاب العسكري"، ما كان سيجبرها على قطع المساعدة عن مصر.

وكان كيري اعتبر في تصريحات سابقة أن قيام الجيش بعزل مرسي بعد المظاهرات الحاشدة التي كانت تطالب برحيله، كان محاولة لاستعادة الديمقراطية في البلاد.

إلا أن واشنطن جمدت مع ذلك قسما صغيرا من مساعدتها إلى مصر التي تبلغ 1.5 مليار دولار سنويا، منها 1.3 مليار عبارة عن مساعدات عسكرية.

مصر: تصريحات كيري تطور إيجابي

وفي اتصال مع "سكاي نيوز عربية" اعتبر المتحدث باسم الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، تصريحات وزير الخارجية الأميركي "تطورا إيجابيا يعكس تغير الأوضاع على الأرض، ويعكس وقوف الإدارة الأميركية إلى جانب إرادة الشعب المصري".

وقال عبد العاطي "إن مصر لا تنوي استبدال طرف بدل آخر" في إشارة إلى التقارب الروسي المصري، وأضاف أن سياسة القاهرة تقوم على "الانفتاح على الجميع والبوصلة التي تحددها هي المصحلة الوطنية واستقلالية القرار المصري".