أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية الخميس عدم السماح بتنظيم تظاهرة ضد الفيلم والرسوم المسيئة للنبي محمد السبت، في وقت خضعت فيه مجلة "شارلي إبدو" التي نشرت الرسوم ومحررها إلى حراسة مشددة.

وقرر وزير داخلية فرنسا منع "أي تظاهرات" ضد فيلم "براءة المسلمين" على أثر طلب رسمي، وذلك بعد موجة من الاحتجاجات في كثير من الدول الإسلامية في آسيا وإفريقيا، راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى.

من جهة أخرى، خضع محرر المجلة ويدعى ستيفان شاربونييه (شارب) إلى حراسة مشددة الخميس، ورافقه رجلا أمن مسلحان حتى مقر المجلة بالعاصمة الفرنسية، الذي أحيط أيضا بحراسة ملحوظة.

ونشرت الرسوم في مجلة (شارلي إبدو) الأسبوعية الساخرة، التي ظهرت على غلافها صورة يهودي متدين يدفع شخصا يضع عمامة في كرسي متحرك، وحملت الصفحات الداخلية رسوما أخرى بعضها عار.

وأعلنت فرنسا أنها ستغلق أبواب سفاراتها، بالإضافة إلى جميع المراكز الثقافية والمدارس الفرنسية في دول عربية وإسلامية منذ الخميس وحتى الجمعة على الأقل، تحسبا لردود أفعال غاضية ضد الرسوم المسيئة.

وتظاهر الخميس مئات الأفغان للمرة الأولى ضد الرسوم المسيئة، بينما تواصلت الاعتراضات في الوقت ذاته على الفيلم المسيء، وسمعت هتافات من بينها "الموت لفرنسا.. الموت لأميركا".

كما تظاهر نحو 100 طالب إيراني أمام مقر السفارة الفرنسية في طهران.

وكانت الحكومة الفرنسية حثت المجلة على عدم نشر الرسوم المسيئة، لكن محامي"شارلي إبدو" اعتبر أن الأمر لا يتعدى حق حرية التعبير.