أصيب صحفي صومالي بجروح خطرة برصاص أطلقه مجهولون، الثلاثاء، في مقديشو، وفق الشرطة ومصدر طبي لوكالة فرانس برس.

وأصيب محمد محمود تمعدي الصحفي في المحطة التلفزيونية الناطقة باللغة الصومالية "يونيفرسال تي في"، ومقرها في لندن، برصاصات عدة خصوصا في العنق بحسب الشرطة. وقد أوقف مطلقو النار سيارته وأمطروه بوابل من الرصاص بحسب زملائه.

وقال المسؤول في الشرطة الصومالية، محمد إيلكياري، إن "الصحفي تعرض لإطلاق نار وأصيب بجروح خطرة (...) نقل على إثرها إلى المستشفى، لكن لا أعلم أي شيء مؤكد عن وضعه الحالي"، موضحا أن هوية مطلقي النار لم تعرف.

وقد نقل الجريح إلى مستشفى المدينة في العاصمة الصومالية المتخصصة بجراحة الطوارىء.

وقتل ما لا يقل عن 6 أشخاص يعملون في وسائل إعلام منذ بداية عام 2013 في الصومال. وفي عام 2012 العام الأكثر دموية بالنسبة للصحافة الصومالية سقط 18 من العاملين فيها إما اغتيالا أو في اعتداءات.

وغالبا ما تنسب اغتيالات الصحفيين إلى متمردي حركة الشباب الإسلامية المتطرفة، لكن من الممكن أن تكون مرتبطة أيضا بتصفية حسابات بين الفصائل القبلية العديدة التي تشرذم الصومال المحرومة من سلطة مركزية حقيقية منذ سقوط الرئيس سياد بري عام 1991 وتغرق منذ ذلك الحين في الفوضى والحرب الأهلية.

وفي الإجمال لا يتم التعرف على هوية الذين يقدمون على قتل صحفيين. وفيما تقدر منظمة "مراسلون بلا حدود" عدد الصحفيين الذين قتلوا في السنوات الـ6 الأخيرة بنحو 50، أحيل شخص واحد فقط إلى القضاء لقتل صحفي.