أوقفت السلطات الليبية 50 شخصا على خلفية الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، الذي قتل خلاله السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين، بحسب ما أعلن رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف.

وأوضح مصدر أمني لـ"سكاي نيوز عربية" إنه تم التعرف على خمسين شخصا يشتبه في تورطهم في مقتل السفير الأميركي في ليبيا، اعتقل منهم أربعة والتحقيقات جارية معهم دون توجيه أي تهمة لهم.

وأكد المصدر أن من بين الموقوفين أجانب، أفغان وماليون وعرب، لم يوضح جنسياتهم، دخلوا ليبيا عبر حدودها الجنوبية واستقروا في أوباري جنوب غربي البلاد قبل التنقل إلى الشرق، درنة وبنغازي.

إلى ذلك، حذر المقريف من الأخطار المحدقة بليبيا بسبب عدم قدرتها على انشاء جيش وطني متماسك بعد أن كشف هجوم بنغازي عن وجود فراغ أمني.

وقال رئيس المؤتمر الوطني الذي انتخب في يوليو الماضي في مقابلة اجرتها معه رويترز أن توابع الهجوم قد تضر بعملية انتقال ليبيا إلى الديمقراطية وبالجهود الرامية إلى تشكيل حكومة قوية.

وكشف أن هذا العمل الذي وصفه بالقبيح ستكون له عواقب وخيمة على استقرار ليبيا وثورتها، واعتبر أن ما حدث هو نتاج الافتقار للرؤية وبسبب الفوضى.

وقال المقريف إن الهجوم يحمل كل الأدلة على أنه جرى التخطيط له مسبقا، ولكن من السابق لأوانه معرفة من المسؤول عنه.

وكان مركز أميركي متخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية المتشددة أن تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" أعلن أن هجوم بنغازي يأتي "انتقاماً" لمقتل أبو يحيى الليبي.

وفي هذا السياق، قال المقريف إن الهجوم سواء قامت به القاعدة أو غيرها، فإنه من فعل جماعة لها "أجندة" للانتقام اختارت وقتا وأسلوبا خاصا وضحايا معينين.

من جانبه، اعتبر متحدث باسم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الجمعة الماضي، أن المسؤولين ليس لديهم أي أدلة على أن الهجوم كان مخططا.

وفور وقوع الهجوم نقل عن مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن اسمائهم قولهم بأنهم يعتقدون أن الهجوم خطط ونظم له جيدا.