حذرت الرئاسة المصرية، السبت، من تنظيم مظاهرات مناهضة للجيش في البلاد، وذلك بعد ساعات من دعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد لجماعة الإخوان أنصاره للتظاهر في ذكرى حرب أكتوبر، التي تصادف الأحد.

وقال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المصري، إن أي شخص ينظم احتجاجات مناهضة للجيش المصري في الذكرى الأربعين لاحتفالات حرب أكتوبر التي تصادف الأحد، "يؤدي مهام العملاء" لدول أجنبية.

وأضاف أحمد المسلماني في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية: "إن المتظاهرين ضد الجيش في ذكرى النصر هم يؤدون مهام العملاء، لا النشطاء، وإنه لا يليق أبدا الانتقال من الصراع على السلطة إلى الصراع مع الوطن".

بدورها، دعت حركة تمرد التي كانت دعت إلى تظاهرات 30 يونيو الماضي، التي أدت إلى عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، المصريين للتظاهر الأحد عبر البلاد في ذكرى حرب أكتوبر 1973.

وقال محمود بدر، أبرز قادة تمرد في مؤتمر صحفي، السبت: "ندعو كل المصريين للتظاهر الأحد في كل ميادين التحرير للتأكيد على أن الشعب لن يسمح لأحد بسرقة ثورته ولن يسمح للعصابات المسلحة بفرض إرادتها على الشعب المصري".

وأوضح محمد عبد العزيز القيادي بتمرد أيضا أن "الدعوة للتظاهر تأتي لاستكمال ثورة 30 يونيو وللاحتفال بنصر 6 أكتوبر ولانتصار الشعب المصري في ثورة 30 يونيو و25 يناير".

وقادت حملة تمرد حملة لجمع توقيعات تطالب الرئيس السابق محمد مرسي بالتنحي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو ما قاد في النهاية لقيام الجيش المصري بعزل مرسي أثر تظاهرات شعبية واسعة عبر البلاد.

وجدد التحالف المؤيد لجماعة الإخوان في بيان له، السبت، دعوته لأنصاره "باستمرار تظاهرهم في كل مكان في مصر وبالتجمع في ميدان التحرير الأحد 6 أكتوبر للاحتفال بجيش نصر أكتوبر وقادته".

وقال التحالف "ميدان التحرير ونصر أكتوبر ملك كل المصريين ولن نتسامح مع أي أحد يمنعنا من الاحتفال بالنصر أو التظاهر في كل ميادين مصر"، فيما أسماه مليونية "القاهرة عاصمة الثورة".

ويوم الجمعة، قتل 4 أشخاص في اشتباكات اندلعت بين أنصار الإخوان مع الأمن والأهالي في القاهرة ومدن مصرية أخرى.