بدأت السلطات المغربية التحقيق مع مدير موقع (لكم) الإخباري الإلكتروني، علي أنوزلا، بتهمة دعمه "متشددين" عبر بث شريط فيديو لما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" على الموقع، في قضية اعتبرتها منظمات حقوقية تقوض لحرية الصحافة في البلاد.

واعتقل أنوزلا مطلع سبتمبر الجاري، حيث يشتهر موقعه بالصحافة الاستقصائية، كما أن مقالاته تنتقد عمل الحكومة في المملكة المغربية.

وانتقد التنظيم في الفيديو العاهل المغربي محمد السادس، ودعا الشعب المغربي إلى "الانتفاض". وكانت صحيفة "الباييس" الإسبانية قد بثت الشريط إلكترونيا في بادئ الأمر قبل أن تحذفه. وقالت وزارة العدل المغربية إنها عبرت عن تحفظاتها للحكومة الإسبانية، وإنها سترفع قضية على الصحيفة.

وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء، الثلاثاء، إن الوكيل العام للملك في المغرب (النائب العام) أمر بفتح تحقيق مع أنوزلا، حول "جرائم تقديم المساعدة عمدا لمن يرتكبون أفعالا إرهابية، وتقديم أدوات لتنفيذ جريمة إرهابية والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية".

ودعت منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، ولجنة حماية الصحفيين، ومنظمة مراسلون بلا حدود، ومنظمات مغربية لحقوق الإنسان، الحكومة، لإطلاق سراح أنوزلا.

وقال محامية أنوزلا، نعيمة الكلاف، إن موكلها نقل إلى سجن قريب من العاصمة الرباط، الثلاثاء، حيث يقبع مئات السجناء المتهمين بالإرهاب، والذين ألقي القبض عليهم في حملة للحكومة بعد تفجيرات انتحارية بمدينة الدار البيضاء عام 2003، ما أسفر عن مقتل 45 شخصا.