لقي قرار سوريا التقدم بطلب انضمام لمعاهدة الحد من الاسلحة الكيماوية ترحيبا من قبل منظمة الأمم المتحدة، التي قالت إن الأمر قد يستغرق ثلاثين يوما قبل إقراره.

كما رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بالخطوة السورية قائلا إن التحرك السوري يثبت حسن نيات حكومة دمشق، كما رحبت بالقرار وزارة الخارجية الصينية، وكذلك فعل الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أعلن تأييد بلاده المبادرة الروسية وطلب سوريا الانضمام لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.

وكان مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري قد أعلن إن بلاده أصبحت عضوا كامل العضوية في معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية الخميس، وهي خطوة تعهدت بها حكومة الرئيس بشار الأسد في إطار مساعيها لتفادي ضربات عسكرية أميركية.

وقال الجعفري للصحفيين في نيويورك بعدما قدم الوثائق اللازمة لذلك إلى الأمم المتحدة، إن سوريا أصبحت "قانونيا" بدءا من اليوم عضوا كامل العضوية في المعاهدة.

كما قدم الجعفري للصحفيين وثيقة يقول إنها تظهر امتلاك إسرائيل أسلحة كيماوية، داعيا تل أبيب إلى الانضمام للمعاهدة.

ووجه المندوب السوري دعوة المفتشين الدوليين لزيارة سوريا للمساعدة في تطبيق المبادرة الروسية بشأن الأسلحة الكيماوية.

الإبراهيمي يلتقي كيري ولافروف

من جهة ثانية أعلنت الأمم المتحدة أن المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي سيجري محادثات مع وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في جنيف الجمعة، لبحث الملف السوري. ويسعى الإبراهيمي إلى عقد مؤتمر دولي تحت اسم جنيف 2 بحثا عن حل سياسي للأزمة السورية.

كيري: الحل السلمي هو الأنسب

اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن التوصل إلى حل سلمي في سوريا هو افضل من اي حل عسكري، مؤكدا في ذات الوقت أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيماوية على نطاق واسع و"لن نسمح بحدوث ذلك مرة".

وقال كيري في بعيد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف إن الولايات المتحدة مهتمة بوضع حد لاستخدام السلاح الكيماوي في سوريا، معتبرا أن "كلمات النظام السوري غير كافية ولهذا نسعى للعمل مع الروس". على حد قوله.

وأمهل كيري النظام السوري "30 يوما لتقديم معلومات بشأن البرنامج الكيماوي السوري". لافتا إلى أن انضمام دمشق لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية ليس بديلا عن تدمير مخزونها الكيماوي.

وأضاف كيري "نحن جادون في الخوض في مفاوضات جوهرية ومجدية لحل الأزمة، محذرا في ذات الوقت من حتمية العمل العكسري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية".

وقد أكد وزير الخارجية الروسي لافروف في كلمته أنه سيتم النظر في دقة الوثائق التي قدمتها دمشق عن مخزونها من السلاح الكيماوي، مشيرا إلى أن هدف مؤتمر جنيف-2 هو حل النزاع السوري بالطرق الدبلوماسية.