رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بالاقتراح الروسي بوضع أسلحة سوريا الكيماوية تحت المراقبة الدولية، قائلا إن الاقتراح قد يكون إيجابيا، لكن ينبغي التعامل معه بحذر.

وقال أوبام في حديث لشبكة  لشبكة "إن بي سي" إنه لم يتخذ قراراً بعد بشأن المضي قدماً في تنفيذ ضربة عسكرية ضد سوريا في حال رفض الكونغرس.

وكشف أوباما، في مقابلة هي جزء من ست مقابلات أجراها مع شبكات إخبارية أميركية، أنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة العشرين الأسبوع الماضي، احتمال التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

من جانب آخر، أفادت مراسلتنا في واشنطن بأن أوباما قام بزيارة لم تـكن معلنة إلى الكونغرس، وشارك في الاجتماعات المُغلقة،مع المشرعين بشأن الأزمة السورية، وشارك في الزيارة عددٌ من مساعدي أوباما المقربين ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس.

والأربعاء، يعمل مشرعون أميركيون لدى مجلس الشيوخ على تعديل مشروع قرار الضربة على سوريا وزيادة بعض البنود بما يضمن وجود طرف دولي يراقب ويتابع الوعود السورية بشأن التخلي عن الأسلحة الكيماوية، وسط زيادة معارضة المشرعين للضربة بشكل متسرع رغم مساعي البيت الأبيض المكثفة و سلسلة الاجتماعات المغلقة مع المشرعين.

ويأتي هذا التعديل بعد قرار مجلس الشيوخ تأجيل التصويت على المشروع لموعد لم يحدد بعد.

ويقول المشرعون المعارضون إن معارضتهم لم تعد مبنية على عدم توفر أدلة، بل أنهم لم يحصلوا حتى الآن على أي خطة واضحة من البيت الأبيض لمرحلة "ما بعد الضربة"، ولا حتى توضيحات من إدارة أوباما حول أهداف الضربة وحجمها وكيفية إدارة انعكاسها على الرئيس السوري بشار الأسد ودول الجوار.

وتشير آخر الأرقام إلى أن عدد المعارضين للضربة في مجلس النواب ارتفع إلى 246، و33 معارضاً في مجلس الشيوخ، مقابل 25 مؤيداً حسب صحيفة واشنطن بوست.

وفي الأثناء، من المنتظر أن يشارك وزير الخارجية جون كيري و قائد هيئة الأركان الجنرال مارتن ديمسي ووزير الدفاع تشك هغل في جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب.

وكانت رايس قالت في وقت سابق إن وقف اطلاق النار والحل السياسي هما السبيلان الوحيدان لمنع الأسد من استخدام سلاح كيماوي، موضحة أن واشنطن تدعم مسار الأمم المتحدة بعقد مؤتمر "جنيف 2" للسلام بعد أي ضربات محدودة ضد سوريا.