شارك بضعة آلاف من أنصار الإخوان المسلمين في مسيرات في القاهرة ومناطق أخرى في إطار ما أطلق عليه اسم "جمعة الشهداء"، في اختبار لقدرة الإسلاميين على تعبئة قواعدهم بعد توقيف أبرز قادتهم، لكن اليوم مر بهدوء ولم يشهد سوى حالة وفاة واحدة نتيجة مناوشات سرعان ما تمت السيطرة عليها.

وقالت وزراة الداخلية في بيان إنها رصدت هدوء الحالة الأمنية بمختلف محافظات الجمهورية، ووصفت مسيرات الإخوان بـ "المحدودة".

وشهدت التظاهرات مناوشات على نطاق محدود بين المتظاهرين والأهالي في مناطق متفرقة، لكن أكثرها سخونة كانت في مدينة طنطا بمحافظة الغربية التي شهدت اشتباكات نجم عنها مقتل شخص وإصابة 23 آخرين، بحسب البيان.

وأضاف أن قوات الأمن نجحت في الفصل بين الجانبين وفض الاشتباك وضبط سبعة عناصر مسلحة منتمين للإخوان، على حد قوله.

وبعيد انتهاء صلاة الجمعة، بدأت مجموعات من مؤيدي الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي الذي عزله الجيش في يوليو مسيرات من عدة مساجد في القاهرة.

وقالت مراسلة سكاي نيوز عربية إن بضعة مئات من أنصار الإخوان خرجوا في مسيرة في منطقة المهندسين في الجيزة، علت فيها هتافات ضد السلطة المؤقتة للبلاد.

وفي منطقة العباسبة بالقاهرة، منع الأهالى مسيرة للإخوان من المرور في المنطقة، وقاموا بتفريقها، بحسب مراسلنا.

وشهدت منطقة المعادي في جنوب القاهرة مسيرة كبيرة انطلقت من مسجد الريان، يردد خلالها المشاركون هتافات، بينها "انقلاب انقلاب".

وحمل مشاركون في المسيرة أعلام مصر وصور مرسي وأوراقا صفراء صغيرة عليهم صورة يد تشير إلى الرقم أربعة، في إشارة إلى اعتصام رابعة العدوية المؤيد لمرسي في القاهرة والذي فضته قوات الأمن بالقوة يوم 14 أغسطس في عملية قتل فيها المئات.

وكانت الجماعة قد أعلنت الخميس عن تنظيمه 28 مسيرة "حاشدة" بعد صلاة الجمعة في مختلف المساجد الرئيسية في القاهرة الكبرى تحت اسم "جمعة الشهداء".

وخلت لائحة مسيرات انصار مرسي من مسجدي الفتح قرب ميدان رمسيس الذي شهد مواجهات دامية الجمعة الماضي، ورابعة العدوية، وذلك بعد قرار حكومي بعدم أداء الصلاة فيهما بسبب أعمال الترميم.

وتأتي المظاهرات فيما يبدو على أنها محاولة من الجماعة لإظهار قدرتها على الحشد بعد الضربات الأمنية الموجعة التي تعرضت لها، خاصة مع اعتقال عدد كبير من قياداتها، وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع.

واتخذت قوات الأمن إجراءات مشددة  تضمنت غلق بعض الأماكن. واستبق الجيش المصري هذه التظاهرات عبر تكثيف من تواجده في محيط المنشآت الحيوية في القاهرة تحسبا لاندلاع أعمال عنف.

وعلى مدار الأسبوع الماضي، الذي اطلق عليه الإسلاميون اسم "اسبوع رحيل الانقلاب"، فشل أنصار الإخوان في حشد أعداد كبيرة من مؤيديهم في المظاهرات.

مقتل 3 مسلحين بسيناء

في هذه الأثناء، أفاد مراسلنا في القاهرة بمقتل ثلاثة مسلحين واعتقال رابع بعد محاصرتهم داخل مدرسة في مدينة الشيخ زويد بسيناء.

وشن الجيش المصري عمليات تمشيط واسعة في الشيخ زويد بعد استهداف حاجز أمني بالمدينة.

كما قتل مجند من الجيش على يد مسلحين مجهولين بين طريقي الإسماعيلية والسويس الصحراويين.

وتمكنت قوات الأمن المصرية من تحرير طاقم قناة المحور بعد احتجازهم وسرقة سياراتهم وممتلكاتهم الشخصية، خلال تغطيتهم لمسيرة نظمها أنصار جماعة الإخوان المسلمين.