طالب رئيس حكومة حماس في غزة، إسماعيل هنية، مصر، "برفع الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح معبر رفح أمام حركة مسافرين والبضائع"، مؤكدا أن حركة حماس لا تتدخل في شؤون الدول العربية.

وقال هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أيضا، في خطبة عيد الفطر في ملعب اليرموك وسط غزة، الخميس: "نحن نعايش هموم الأمة، ولنا مواقفنا مما يحدث فيها، ولكن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وهذا شيء واضح، برهنا عليه خلال السنوات الطويلة".

ودعا هنية "السلطات المصرية إلى إعادة فتح معبر رفح الحدودي بشكل طبيعي لدخول الأفراد والبضائع"، معتبرا أن "الأنفاق (بين مصر وقطاع غزة) هي عمل استثنائي لكسر الحصار".

وكانت العلاقات بين مصر وحركة حماس ساءت بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي.

وفي السادس والعشرين من يوليو دانت حركة حماس قرار القضاء المصري حبس الرئيس السابق مرسي بتهمة "التخابر مع حماس" متهمة السلطات المصرية الحالية "بالتنصل من القضايا القومية" وعلى رأسها قضية فلسطين.

وقامت السلطات المصرية بحملة واسعة لإغلاق الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، ما أدى إلى أزمة حادة في الوقود في القطاع وارتفاع ثمن ما توافر بكميات شحيحة في السوق السوداء.

ويعتمد قطاع غزة منذ منتصف 2006 على مئات الأنفاق المنتشرة على الحدود مع مصر في تهريب البضائع والمواد الغذائية والوقود.

في جانب آخر، رحب هنية بأي خطوة للإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال "شريطة أن يكون ذلك دون مقابل أو تنازل عن الحقوق والثوابت".

وقال: "نرفض التسوية والعودة للمفاوضات، وعلى السلطة ألا تضع كل البيض الفلسطيني في سلة التسوية الهامدة التي مضى عليها أكثر من 20 عاما، فهذا النهج لا يحقق لشعبنا إلا مزيدا من التيه، وللاحتلال مزيدا من التهويد والاستيطان".