اختطفت مجموعات مسلحة يعتقد أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة في مدينة الرقة السورية الكاهن الإيطالي الكاثوليكي، باولو دالوليو، المعروف بمواقفه المؤيدة للاحتجاجات المناهضة للنظام السوري، حسب ما ذكر ناشطون الاثنين.

وقال الناشطون إن مسلحين ينتمون إلى ما يعرف بتنظيم "دولة العراق الإسلامية" عمدوا إلى اختطاف الأب باولو بينما كان يسير في أحد شوارع المدينة التي سيطرت على معظم أحيائها جماعات توصف بالمتشددة.

وكانت الحكومة السورية طردت عام 2012 الأب باولو، الذي عاش لأكثر من ثلاثة عقود في بلدة صيدنايا السورية، من البلاد، لدعمه للمعارضة بعد اندلاع احتجاجات شعبية على النظام في مارس 2011.

ويبدو أن الأب باولو عاد أخيرا إلى المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية، إلا أنه وقع ضحية مجموعات متشددة أثارت ممارساتها في الفترة الأخيرة غضب سكان تلك المناطق وفصائل في الجيش الحر.

يشار إلى أن "سكاي نيوز عربية" التقت في يوليو 2012 الأب باولو خلال حضوره مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة، وقال حينها إن الأخبار التي تتحدث عن اضطهاد المسيحين في سوريا "كاذبة" وهي من "إنتاج النظام السوري لتخويف الغرب."

وأضاف أن فزاعة الحرب الأهلية والتطرف الإسلامي التي يروج لها النظام غير صحيحة، مؤكدا أنه سيعود إلى سوريا قريبا وأنه "موجود في القاهرة جسدا إلا أن روحه معلقة بسوريا" التي زار أكثر من منطقة مشتعلة فيها.