يعتصم المئات أمام المجلس التأسيسي التونسي (البرلمان) صباح الأحد، بعد مناوشات استخدمت فيها الشرطة قنابل الغاز لتفريق الجموع السبت، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".

وينقسم الاعتصام بين مؤيدين للحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية ويرأسها علي العريض، ومعارضين لها يطالبون بإقالتها، في أعقاب مقتل المعارض اليساري محمد البراهمي، حسب مراسلنا.

ويأتي الاعتصام بعد تجمعات كبيرة في العاصمة التونسية السبت، للاحتجاج على اغتيال البراهمي، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد في وقت مبكر من صباح الأحد، ورغم ذلك ما زال المئات يتوافدون على طرفي الاعتصام.

وتدعو قيادات في الجبهة الشعبية، أكبر معارض للحكومة في تونس، إلى عصيان مدني شامل في مختلف المدن بما فيها العاصمة تونس، بهدف الإطاحة بالحكومة وحل المجلس التأسيسي الذي تم انتخابه بعد هروب الرئيس السابق زين العابدين بن علي ويهيمن عليه الإسلاميون.

ورحبت نائبة برلمانية تقاطع الجلسات بسبب قتل البراهمي بقرار وزارة الداخلية فصل المحتجين المتنافسين، وقالت سلمى بكار إن هذه خطوة جيدة من أجل منع وقوع اشتباكات.

ويأتي اغتيال البراهمي الذي قتل بالرصاص بعد أشهر من مقتل زعيم ليبرالي آخر، هو شكري بلعيد الذي لقي حتفه في هجوم مماثل أجج الاحتجاجات العنيفة.

وعمق مقتل البراهمي الانقسامات بين الإسلاميين والليبراليين منذ الاحتجاجات الشعبية ضد بن علي، التي أطلقت العنان لانتفاضات الربيع العربي وأطاحت حكام مصر وليبيا واليمن، وأدت إلى نشوب الحرب في سوريا.