استهدفت المعارضة السورية المسلحة مطار دمشق الدولي في وقت تواصلت المواجهات بين القوات الحكومية والمعارضين في مختلف المناطق، لاسيما في ريف العاصمة وفي مدينة حمص.

وقال تجمع للمعارضة السورية المسلحة في ريف دمشق، الجمعة، إن قواته قصفت المطار بصواريخ غراد، ما أدى إلى مقتل نحو 20 شخصا، وتدمير عدد من الأبنية، لكن الحكومة السورية لم تؤكد هذا الخبر، ولم تنفه.

في غضون ذلك، أعلن ناشطون معارضون أن دمشق شهدت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية في حي القدم، كما استهدف الجيش الحر القوات الحكومية المتمركزة في مركز البحوث العلمية في دمشق.

وفي ريف دمشق، قصفت مدفعية القوات الحكومية بلدة سبينة، فيما انفجرت سيارة مفخخة بحي الوعر المليء بالنازحين في مدينة حمص حيث يحاول الجيش منذ أكثر من أسبوعين استعادة بعض الأحياء، وفق ما أفاد ناشطون معارضون.

وكان ناشطون بثوا صوراً على الإنترنت لاشتباكات في حي الوعر بحمص، بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، وتركزت الاشتباكات في محيط الكلية الحربية، بينما دعت هيئات إغاثة إلى التدخل الإنساني العاجل في حمص.

أما في ريف درعا، فقد شنت طائرات الميغ التابعة للقوات الحكومية غارات على مدينة اللجا بالصواريخ، كما سمع دوي انفجارات ضخمة من الناحية الشمالية لبلدات جبل الزاوية.

في الأثناء، استمر انقطاع التيار الكهربائي عن أغلب الريف الدمشقي والمناطق الجنوبية من سوريا لليوم الثاني على التوالي، فيما أعلنت لجان التنسيق المحلية عن مقتل 112 شخصا في مختلف أنحاء سوريا الخميس.

حلب

وفي حلب، خيمت أجواء توتر بين لواء التوحيد والدولة الإسلامية في ريف حلب بسبب الخلاف على السيطرة على مناطق، حيث أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن جبهة النصرة اختطفت 16 طالباً كرديا في محافظة الحسكة.

في المقابل، اعتقلت القوات الحكومية عددا من طلاب جامعة حلب من داخل قاعات الامتحان، حسب الناشطين.

بدوره، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقل 29 شخصاً من الأكراد ومسلحين ينتمون لجبهة النصرة، بينهم 10 مقاتلين أكراد، وذلك في إطار المعارك الدائرة بين الطرفين منذ أيام في رأس العين، بمحافظة الحسكة قرب الحدود مع تركيا.

وعلى صعيد الجهود الرامية لاحتواء النزاع، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان الجمعة إن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يستقبل الاثنين في موسكو نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل.

ولم تعط الوزارة تفاصيل عن هذه المحادثات في وقت تسعى فيه موسكو وواشنطن منذ أكثر من شهرين إلى تنظيم مؤتمر سلام يجمع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة.