سيطر مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي على المعبر الحدودي الذي يربط مدينة راس العين بتركيا، الأربعاء، إثر اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلين من جبهة النصرة ودولة العراق والشام الاسلامية، وعلى إثره أعلنت جبهة النصرة النفير العام لاستعادة المدينة.

وانتهت الاشتباكات بانسحاب عدد من المقاتلين من المعبر بينما سلم آخرون أنفسهم إلى وحدات حماية الشعب الكردي، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان لموقع سكاي نيوز عربية إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي بصدد إنشاء لجنة من أهالي مدينة رأس العين لإدراة المعبر وتنظيم شؤونه.

وكشف قيادي مقرب من جبهة النصرة في المنطقة الشرقية، فضل عدم كشف هويته،لموقع سكاي نيوز عربية أن الشيخ مصعب أبو ماريا، المسؤول العام للجبهة في المنطقة الشرقية أعلن النفير العام من أجل استعادة السيطرة على مدينة راس العين التي سيطر عليها مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي صباح اليوم.

وأضاف القيادي لموقعنا أن الشيخ مصعب "أمر الجبهة في الشرقية لقتال البي كي كي الذين هم من بقايا النظام وأعوانه كام أكد على تحريم الاعتداء على أهلنا الأكراد السنة وخصص البي كي كي فقط بالقتال، وحرض المقاتلين والأمراء على خوض المعركة مع الالتزام بالنصوص الشرعية لقوله تعالى (وقاتلوا الذين يقاتلونكم ولاتعتدوا)".

نفق لإدخال المواد الغذائية في حمص

وفي حمص، خفت الحملة العسكرية العنيفة التي كان الجيش السوري مدعوما بقوات تابعة لحزب الله اللبناني يشنها على الأحياء القديمة في المدينة، والتي استمرت لأكثر من أسبوعين متتاليين أحرزت فيها القوات الحكومية تقدما في حي الخالدية.

وقال أبو بلال الحمصي، أحد سكان أحياء حمص القديمة، لسكاي نيوز عربية إن "الحملة العسكرية قد خفت منذ 5 أيام وهذا ما أتاح لنا الفرصة لإقامة مستشفى ميداني بعيدا عن جبهات القتال الأمامية".

وأضاف "رغم الحصار الدائري المفروض علينا لدينا نفق لتمرير المواد الغذائية والطبية ما يكسر الحصار المفروض منذ أكثر من عام".

جبهات ساخنة في دير الزور

ويستعر حديم المعركة في محافظة دير الزور جنوبي البلاد، وقال الناطق الرسمي لهيئة الأركان في المنطقة الشرقية عمر أبو ليلى لموقعنا إن "المعارك محتدمة داخل المدينة وتحديدا في حي الرصافة والعمال والصناعة والجبيلة التي تسيطر عليها الكتائب المعارضة".

ووصف أبو ليلى المعارك بأنها "جبهات ساخنة جدا منذ بداية رمضان"، مؤكدا أن "القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة يعيق تقدم الجيش الحر والكتائب المقاتلة".

قصف في دمشق ودرعا

وفي العاصمة دمشق، تتعرض مناطق في حي برزة لقصف من القوات الحكومية بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، وسط اشتباكات بين الجيشين السوري والحر إثر محاولات "السوري" السيطرة على الحي من جهة مستشفى تشرين العسكري.

وقصفت طائرات مروحية بالبراميل المتفجرة جبل الزاوية في ريف إدلب سمالي البلاد، وهزت انفجارات قوية المنطقة.

أما في درعا فتدور اشتباكات في محيط الكتيبة الطبية في مدينة نوى بين طرفي النزاع وسط قصف على الحي الشرقي في المدينة من قبل القوات الحكومية ما أدى إلى نزوح كبير لسكان المنطقة باتجاه مناطق أكثر أمانا.

انفجار في ريف دمشق

قتل عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال في انفجار سيارة ملغومة في بلدة كناكر جنوبي ريف دمشق، الأربعاء، حسبما أفاد مراسل سكاي نيوز عربية.

وذكر التلفزيون السوري أن السيارة كانت متوقفة قرب المسجد العمري في بلدة كناكر، كما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن نشطاء قولهم إن 7 أشخاص قتلوا.