اعتقلت قوات الأمن المصرية نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، بتهمة التحريض على العنف، حسب ما ذكرت مصادر أمنية الجمعة.

وأكدت صفحة حزب الحرية والعدالة على فيسبوك نبأ اعتقال الشاطر الذي كان قد صدر بحقه قبل أيام قرار بمنعه من السفر، إلى جانب قيادات أخرى من "الإخوان".

ونقلت صفحة الحزب المنبثق عن جماعة الإخوان عن سعد نجل الشاطر قوله إن السلطات اعتقلت والده وعمه، وقال "الانقلابيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة.. دونها الرقاب دونها الرقاب".

وكانت النيابة العامة أمرت بتوقيف الشاطر بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين بعد الاشتباكات التي وقعت الأحد الماضي أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين في حي المقطم، وراح ضحيتها 8 من المتظاهرين المعارضين للجماعة.

بدورها، قالت قنوات تلفزيونية مصرية إن القوات الأمنية ألقت القبض على الرجل القوي في جماعة الإخوان في منزله بحي مدينة نصر شمال شرقي العاصمة القاهرة.

وجاء نبأ اعتقال الشاطر في أعقاب اشتباكات دامية شهدتها مدن مصرية عدة بين معارضين للرئيس المصري السابق، محمد مرسي، وأنصار الجماعة وحلفائها من التيارات الإسلامية.

واندلعت الاشتباكات التي ذهب ضحيتها 24 قتيلا ومئات الجرحى، بعد أن هاجم "إسلاميون" كانوا يعترضون على قرار الجيش بعزل مرسي، آلاف المعتصمين المعارضين لحكم الإخوان.

يشار إلى أن القبض على الشاطر يأتي في إطار سلسلة من الاعتقالات التي شملت قيادات من الجماعة وحزب الحرية والعدالة، بتهم تنوعت بين الحض على العنف وإهانة مؤسسات الدولة.

ومن بين أبرز المعتقلين، رئيس حزب الحرية والعدالة محمد سعد الكتاتني ونائب المرشد العام ومحمد رشاد بيومي، بينما دحض ظهور مرشد الجماعة، محمد بديع، الجمعة أمام مسجد رابعة العدوية أنباء تحدثت عن احتجازه.

وقال بديع في كلمة ألقاها على نحو مفاجئ أمام عشرات الآلاف الإسلاميين إن "رئيسنا هو مرسي"، مكررا مرات عدة "نحن هنا إلى أن نحمله على أعناقنا أو نفديه بأرواحنا".

أما الرئيس السابق، فكانت آخر الأنباء قد ذكرت إنه تم التحفظ عليه احترازيا في منشأة للمخابرات الحربية بتهمة إهانة القضاء.