أكدت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أنه كلما سارع المجتمع الدولي بوقف العنف في سوريا كلما زادت فرص تجنيب الحكومة السورية "هجوما كارثيا"، وذلك غداة إقرار موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية،كوفي أنان، بأن مهمته باءت بالفشل في هذا البلد حيث قتل 17 ألف شخص على الأقل، بينهم نحو 12 ألف مدني منذ مارس 2011، طبقا للمرصد السوري لحقوق للإنسان.

وقالت كلينتون، الأحد، إنه ما من شك في أن قوى المعارضة السورية باتت أكثر فاعلية"، مضيفة "كلما أمكن إيجاد نهاية أسرع للعنف وبداية لعملية تحول سياسي فلن يقل عدد القتلى فحسب، بل ثمة فرصة لإنقاد دولة سوريا من هجوم كارثي سيكون خطيرا للغاية ليس على سوريا وحدها لكن على المنطقة".

وفي السياق نفسه، حذرت كلينتون من انهيار الدولة السورية، لافتة في المقابل إلى أن نظام الأسد يجب أن يعترف بأن أيامه باتت معدودة.

وأدلت وزيرة الخارجية الأميركية بهذه التصريحات في طوكيو عقب اجتماعها ونظيرها الياباني كوتشيرو جيمبا على هامش مؤتمر دولي بشأن تقديم مساعدات لأفغانستان.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت كلينتون تعني هجوما من جانب المعارضة السورية المسلحة أم تدخلا عسكريا خارجيا.

بيد أنها أشارت إلى أن "ما من شك في أن المعارضة باتت أكثر فاعلية في دفاعها عن نفسها وفي مواصلة الهجوم على الجيش السوري وميليشيات الحكومة السورية. لذا يتعين أن يكون المستقبل.. شديد الوضوح بالنسبة لمن يؤيدون نظام الأسد".

وتأتي تصريحات كلينتون فيما دفع الجمود في الدبلوماسية العالمية الدول الغربية إلى إعطاء انطباع بأن هناك زخما يتنامى ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان تصاعد وتيرة العنف في سوريا دفع الأمين العام للأمم المتحدة، بان غي مون، إلى التشديد على المنحى الخطير والمدمر الذي يتخذه النزاع.

والأحد، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي لوكالة فرانس برس أن أنان يزور دمشق الاثنين للبحث في سبل إيجاد حل للأزمة السورية،

وستكون هذه الزيارة الثالثة لأنان في إطار مهمته كمبعوث خاص إلى سوريا. وتعود الزيارة الأخيرة إلى 29 مايو الماضي.

 وكان أنان أقر،السبت، أن مهمته باءت بالفشل، بعدما بقيت خطته للخروج من الأزمة "حبرا على ورق"، على حد تعبيره.