أعلن الرئيس التونسي منصف المرزوقي مساء الجمعة انتهاء الأزمة بينه وبين رئيس الحكومة حمادي الجبالي الذي سلم ليبيا في 24 يونيو البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد معمر القذافي، دون علم المرزوقي.

وقال المرزوقي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي "في مصلحة استقرار البلاد اعتبر أننا تجاوزنا هذه الأزمة لكن يجب استثمارها باستخلاص النتائج لتفادي هزات أخرى".

وأضاف أن أربعة وزراء في حكومة الجبالي قدموا له "اعتذارات" وأن أحزاب "حركة النهضة" (إسلامية) و"التكتل" و"المؤتمر" (يساريان وسطيان) التي تشكل الائتلاف الحاكم في تونس أبدت "تمسكا بالتحالف وبالوفاق وبالديموقراطية".

وتأزمت العلاقة بين المرزوقي مؤسس حزب "المؤتمر" والجبالي أمين عام "حركة النهضة" بشكل غير مسبوق منذ تشكيل الائتلاف الحاكم قبل أكثر من ستة أشهر.

وتقول الرئاسة التونسية إن قرارات تسليم المطلوبين للعدالة خارج تونس هي من صلاحيات المرزوقي في حين تعتبر الحكومة أنها من صلاحيات الجبالي.

وأوصى المرزوقي بـ"العودة إلى الوفاق والتشاور المستمر بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة المجلس التأسيسي لتمتين التحالف الثلاثي الحاكم حيث لا بديل عن الوفاق إلا مغامرات سياسية لا أحد يدري أين يمكن أن تقود البلاد".

ودعا إلى "إعادة التركيز بقوة على حقوق الإنسان في ممارساتنا سواء تعلق الأمر بحق اللجوء او حق الرأي والتعبير والمعتقد واللباس"، منبهاً إلى أن "لا مجال لقبول التجاوزات المتكاثرة لحقوق الانسان والتي تثير قلقا متصاعدا عند جزء من المجتمع خاصة عند نسائنا".

وقال مراقبون إن المرزوقي يقصد الجماعات السلفية المتشددة التي تريد فرض اللباس الاسلامي على النساء.

واعتبر أن "هذه القيم  يجب أن تركز بكل وضوح في الدستور ويجب أن يشرك المجتمع المدني في صياغتها".