أعلن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إقصاء الرئيس محمد مرسي من رئاسة البلاد، وتعطيل الدستور، وتسليم الحكم لرئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور.

وقال السيسي إنه لم يكن بمقدور القوات المسلحة "أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي استدعت دورها الوطني، وليس دورها السياسي، على أن القوات المسلحة كانت هي بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي".

وفي حضور شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الأقباط تواضروس الثاني، والسياسي المعارض محمد البرادعي، وقيادات شبابية وشخصيات وطنية، أعلن السيسي في نقاط محددة خريطة طريق من أجل إدارة مرحلة انتقالية في البلاد تتضمن:

* تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت.

* يؤدي رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة.

* إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد.

* لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية.

* تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية.

* تشكيل لجنة تضم كافة الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذي تم تعطيله مؤقتاً.

* مناشدة المحكمة الدستورية العليا سرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب، والبدء فى إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية.

* وضع ميثاق شرف إعلامي يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن.

* اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب في مؤسسات الدولة ليكون شريكاً في القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة.

* تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.

ومن جانبه، قال البرادعي، المفوض من قبل جبهة الإنقاذ المعارضة، إن خريطة الطريق تضمن تحقيق المطلب الأساسي للشعب المصري بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وأضاف أن الخطة التي أقصت مرسي لبت المطالب الأساسية للشعب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وأيد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب خريطة الطريق، كما قال البابا تواضروس، بطريرك الأقباط، إن الخريطة تحقق الأمن لكل المصريين.

ووافق حزب النور، ثاني أكبر الأحزاب الإسلامية، على خارطة الطريق لتجنيب البلاد الصراع.

وقال متحدث باسم الجيش المصري لوكالة "رويترز" إن الحكومة المؤقتة، التي ستدير شؤون البلاد في إطار الخطة الانتقالية، ستحدد مواعيد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

موسى يعلن الشروع بمفاوضات تشكيل الحكومة

وعقب البيان أعلن عمرو موسى، أحد قادة جبهة الإنقاذ المعارضة لمرسي، أن "المشاورات بشأن تشكيل حكومة جديدة في مصر تبدأ الآن".

وقال موسى في تصريحات للصحفيين إن المشاورات بدأت لتطبيق الخطة التي أعلنها السيسي.