أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن أوروبا "ستدفع الثمن" في حال قامت بإمداد مقاتلي المعارضة السورية بأسلحة.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر الغيميني تسايتونغ" الألمانية: "إذا قام الأوروبيون بإرسال أسلحة، فإن العمق الأوروبي سيصبح أرضا للإرهاب وستدفع أوروبا ثمن ذلك".

صواريخ سعودية للمعارضة السورية

وكان مصدر خليجي مطلع قد كشف أن السعودية بدأت منذ نحو شهرين بتزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات "على نطاق ضيق".

وذكر المصدر، في تصريح لرويترز، أن الصواريخ التي تطلق من الكتف تم الحصول على معظمها من موردين في فرنسا وبلجيكا، مضيفاً أن فرنسا دفعت تكاليف نقل الأسلحة إلى المنطقة.

وتأتي هذه المعلومات بعد وقت قصير على تصريح لوزارة الخارجية الروسية ترفض فيه فكرة إقامة منطقة حظر جوي على سوريا، وكذلك على رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تسليح المعارضة.

وعلى الصعيد ذاته، انتقد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سعي الغرب لدعم المعارضة السورية من أجل تغيير "توازن القوى" على الأرض قبل عقد مؤتمر جنيف الدولي الذي يهدف إلى إيجاد تسوية للنزاع.

واعتبر المقداد أن ذلك يعكس رغبة في "استمرار القتال وسفك الدماء".

وقال المقداد، في تصريح لصحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطة، نشر الاثنين، رداً على تصريحات غربية داعية لتغيير موازين القوى قبل جنيف 2 لمصلحة المعارضة "هذا مبدأ من يريد استمرار القتال وسفك الدماء في سوريا".

انفجار ضخم وسط دمشق

ميدانيا، قال ناشطون إن انفجارا ضخما بعبوة ناسفة وقع تحت جسر الزاهرة وسط العاصمة دمشق، ما أسفر عن سقوط جرحى.

كما سقطت 3 قذائف هاون سقطت على ساحة العباسيين في العاصمة دمشق ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص بجروح.

واستهدفت المعارضة السورية المسلحة الأحد مطارين عسكريين في المزة والقلمون.

وقال نشطاء إن انفجاراً شديداً هزّ مطار المزة العسكري، على المشارف الغربية للعاصمة دمشق، وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى المجمع، الذي يمثل قاعدة رئيسية لقوات النخبة التابعة للرئيس بشار الأسد.

وفي شريط فيديو بث على الإنترنت، ولم يتسن لسكاي نيوز عربية التحقق منه من مصادر أخرى، أعلن لواء الشام مسؤوليته عن الانفجار في مطار المزة العسكري.

وقال لواء الشام إن أحد عناصره قام بإدخال سيارة تابعة للمطار وزرع فيها لغماً شديد الانفجار بالتعاون مع شخص آخر من داخل المطار، وأركنها بجانب مستودعات الذخيرة، ما أدى إلى حدوث انفجارين الأول ناجم عن انفجار اللغم المزروع في السيارة والثاني نجم عن انفجار مستودعات الذخيرة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حريق ضخم، ومقتل وإصابة العشرات من العسكريين داخل المطار.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له ويعتمد على شبكة من المراقبين في سوريا، إن سيارة ملغومة انفجرت عند حاجز طريق قرب المطار ما أدى إلى سقوط 20 من القوات الحكومية بين قتيل وجريح.

وأظهرت لقطات فيديو التقطها نشطاء ألسنة اللهب تتصاعد من المنطقة.

وقالت قناة "الإخبارية"، التي تديرها الدولة، إن الانفجار نجم عن محاولة لاستهداف مطار المزة العسكري، الذي تحرسه قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة ومخابرات القوات الجوية ويستخدم كمطار خاص لأسرة الأسد.

وفي حادثة أخرة، استهدف الجيش الحر في القلمون مطار "الناصرية الحربي" بالصواريخ ومدافع الهاون و"حقق إصابات مباشرة داخل المطار".

وهذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها هذا المطار منذ بداية الأحداث في سوريا.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ذكرت في تقرير لها إن الأحد شهد مقتل 82 شخصاً في المحافظات السورية المختلفة.