سقط 11 صاروخا، الأربعاء، على مدينة بعلبك شمال شرقي لبنان في سهل البقاع، يعتقد أن مصدرها سوريا، في وقت ازدادت حدة التوتر في المناطق الحدودية بين البلدين، لا سيما مع تصاعد دور حزب الله في الحرب المستمرة في سوريا.

وقال شهود عيان من مدينة بعلبك لـ"سكاي نيوز عربية" إنهم سمعوا دوي انفجارات غير معلومة المصدر في المدينة. وسقط أكثر من 12 صاروخا وقذيفة هاون، على مدينة بعلبك، السبت الماضي، ما تسبب في اندلاع حرائق في الحقول، لكن لم يسقط أي ضحايا، وفق ما ذكر مسؤول أمني لـ"سكاي نيوز عربية".

وأطلق معارضون سوريون عشرات الصواريخ على منطقة الهرمل شمال شرقي لبنان على مدار الأسابيع الماضية، لكن هجوم السبت هو الأول على بعلبك، التي تعد أحد معاقل حزب الله، الذي يقاتل إلى جانب قوات الحكومة السورية ضد مقاتلي المعارضة.

وتصاعدت مشاركة حزب الله بالحرب الدائرة في سورية في أبريل الماضي، عندما بدأ مقاتلو الحزب والقوات الحكومية السورية هجوما كبيرا لاستعادة مدينة القصير السورية التي تبعد عن الحدود اللبنانية 16 كيلو مترا.

وفي حادث منفصل، أطلق مسلحون النار على حاجز للجيش اللبناني في بلدة عرسال، إحدى القرى اللبنانية قضاء بعلبك، لية الخميس. ورد الجيش على المهاجمين بإطلاق النار وأصاب أحدهم.

وشن الطيران الحربي السوري، الأربعاء، غارة جوية على شرق بلدة عرسال القريبة من الحدود السورية، وذلك بعد إعلان الجيش السوري فرض سيطرته على مدينة القصير.

وهذه هي الغارة الأولى من نوعها بعد سلسلة غارات شنها الطيران السوري على مناطقها الجبلية الشاسعة. وقالت مصادر في المعارضة السورية لـ"سكاي نيوز عربية" إن الغارات السورية استهدفت الفارين من المعارك التي دارت في القصير.